علي جمعة: "الكرامات" قد تكون مدخلا للشيطان
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، إن خوارق العادات والكرامات كثيرة وتأتي للمسلم وغير المسلم، موضحا أن العلماء الأشاعرة يسمون تلك التي تأتي للوثنيين "استدراج" لأن الوثنية نشأت بخوارق العادات.
وتابع خلال لقائه ببرنامج “مملكة الدراويش”، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على قناة الحياة، أن خوارق العادات منها خوارق كسبية مثل التي توجد في جبال التبت، ولكنها لا يعتمد عليها وتقوم على تدريب رياضي حتى يصل صاحبها إلى درجة غير عادية من خرق العادة.
وأوضح أن خوارق العادات التي تحدث على أيدي المؤمنين هي نوع من أنواع التثبيت والتحفيز فى أول الطريق ونصه في أهل التصوف أنه كلما ترقى الولي في قربه إلى الله قلت كرامته.
وأردف أن المتصوف لا ينشغل بخوارق العادات ولو انشغل بها لكان جاهلا، والكرامة أقرها أهل السنة والجماعة منذ عهد الصحابة حتى يومنا هذا.
وأشار إلى أن الإشراقات ككل سائر النعم التي تستوجب الشكر دائما والقيام بواجباتها لإعمار الكون وتزكية النفس وتعليم الناس عبادة الله.
واختتم مفتي الديار السابق أن الإشراقات والكرامات قد تكون نعمة أو مدخلًا للشيطان ولا يُعتمد عليها لأن من اتبعها ضل، وورد ذلك عن سيدي عبد القادر الجيلاني عندما حاول الشيطان إخراجه من ديوان الولاية.