شكري يؤكد أهمية الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في غزة والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية
شدد وزير الخارجية سامح شكري على رفض مصر لأية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيُمثله ذلك من كارثة إنسانية محققة لأكثر من 1،4 مليون نازح.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، بوفد من أعضاء لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب أوجست فلوجر، وذلك في إطار جولة إقليمية بالمنطقة.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية رحب بزيارة الوفد للقاهرة، مشيرًا إلى تعدد مجالات العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية العمل المستمر لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين بكافة جوانبها العسكرية والاقتصادية.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية نوه بما تبذله مصر من جهود لدعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتغلب على ما عانته لسنوات طويلة من تحديات مثل الإرهاب وتهديد مفهوم الدولة الوطنية وتفشي النزاعات المسلحة فى الإقليم، فضلًا عن التحديات الاقتصادية والتنموية، كما استعرض رؤية مصر وما تبنته من استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب تأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتنموية بهدف العمل على اقتلاع الإرهاب من جذوره، والحد من انتشار الفكر المتطرف وتطوير الخطاب الديني.
وأوضح المتحدث أن اللقاء تناول تطورات الأزمة في غزة، حيث أكد وزير الخارجية أهمية الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة وبالكميات التي تلبى احتياجات الفلسطينيين، نظرًا إلى الكارثة الإنسانية القائمة في القطاع، بالإضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، والذي منح الأمم المُتحدة ولاية لتسهيل إدخال المساعدات لغزة.
وأعرب شكري عن التطلع إلى استئناف الجانب الأمريكي مساهمته المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا)، لما لذلك من تأثيرات على اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
ومن جهتهم، حرص أعضاء الوفد الأمريكي على التأكيد على محورية العلاقات المصرية الأمريكية، معربين عن تقديرهم للدور الذي تضطلع به مصر لدعم السلم والأمن الإقليميين واستعادة الاستقرار في المنطقة، وكذا دعمهم الكامل للجهود المصرية الرامية للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة.
كما أكد الوفد أن الهدف الرئيسي لزيارته لمصر هو تعزيز العلاقات الأمريكية المصرية، وإزالة أية معوقات تحول دون انطلاقها إلى أرحب الآفاق في كافة المجالات.