عاجل| رغم قرار وقف إطلاق النار.. إسرائيل تصر على استمرار حرب غزة وخلاف بين نتنياهو وجانتس
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، أن بلاده "لن توقف القتال" تعقيبًا على قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة خلال رمضان وإطلاق سراح المحتجزين.
وقال كاتس في تغريدة على "تويتر": "لن توقف إسرائيل إطلاق النار.. سندمر حماس، ونستمر في القتال حتى إعادة آخر أسير إلى الوطن".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الاثنين، إن إسرائيل لا يمكنها وقف حربها على "حماس" بينما لا يزال هناك أسرى في غزة.
وأضاف جالانت، أنه سيشدد في اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض، على أهمية تدمير "حماس" وإعادة المحتجزين إلى ديارهم.
وأردف: "سنعمل ضد حماس في كل مكان، بما في ذلك الأماكن التي لم نصل إليها بعد، وسنحدد بديلًا لحماس، حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من إكمال مهمته. ليس لدينا حق أخلاقي في وقف الحرب ولا يزال هناك أسرى محتجزون في غزة".
وتابع قائلًا: "عدم تحقيق نصر حاسم في غزة قد يقربنا من حرب في الشمال"، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع مقاتلي "حزب الله" في لبنان.
اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وذلك بتأييد 14 عضوًا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وقدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن.
وأعقب التصويت تصفيق من أعضاء المجلس، الذي لم يتمكن مرات عديدة من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بسبب الفيتو الأميركي.
ويطالب القرار الجديد بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، وبكفالة وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.
ويطالب أيضًا بامتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزها.
ويشدد القرار على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم. ويكرر تأكيد مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع.
وفور اعتماد قرار وقف فوري لإطلاق النار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "عدم استخدام الولايات المتحدة للفيتو" لإفشال مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة "يضر بالمجهود الحربي والإفراج عن المحتجزين".
واعتبر نتنياهو أن "فشل أمريكا في استخدام الفيتو خلال تصويت مجلس الأمن هو تراجع صريح عن موقفها السابق".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إنه لن يرسل وفدًا إلى واشنطن كما كان مقررًا، وذلك بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) في تصويت بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر نتنياهو، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه، أن فشل واشنطن في استخدام حق النقض ضد المقترح "تراجع صريح" عن موقفها السابق و"سيضر جهود الحرب على حماس في غزة، بالإضافة إلى الإضرار بجهود الإفراج عن أكثر من 130 محتجزًا".
وقال مكتب نتنياهو: "في ضوء تغير الموقف الأميركي، قرر رئيس الوزراء نتنياهو عدم إرسال الوفد".
وكان من المقرر أن يزور الوفد رفيع المستوى واشنطن لبحث عملية عسكرية إسرائيلية مزمعة في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
قال مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين في واشنطن، إن الولايات المتحدة "تشعر بالحيرة" من قرار إسرائيل المفاجئ بالانسحاب من المحادثات المقررة هذا الأسبوع بشأن غزة، وتعتبره رد فعل مبالغ فيه، وذلك بعد امتناع واشنطن عن استخدام "الفيتو" ضد قرار وقف النار في غزة.
وأضاف المسؤول في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إن حالة التوتر في السياسة المحلية في إسرائيل يُحتمل أنها السبب في تقرير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى واشنطن لحضور المحادثات.
وأضاف المسؤول أن الرئيس جو بايدن لا يخطط الاتصال بنتنياهو بشأن القرار، وأن نتنياهو لم يبادر بالاتصال ببايدن قبل القرار.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، إن قرار عدم حضور الوفد الإسرائيلي إلى المحادثات المقررة في واشنطن هذا الأسبوع "مفاجئ ومؤسف".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، أن "الغزو الشامل لرفح سيكون خطأ، وسيضعف أمن إسرائيل"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن "سيبحث عملية رفح مع وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت الاثنين".
وأكد المتحدث أن "المفاوضات بشأن التوصل لوقف إطلاق النار في غزة جارية، وأحرزت تقدمًا في مطلع الأسبوع".
وأكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، أن "هناك أسبابًا منطقية" للقول إن اسرائيل ارتكبت العديد من "أعمال الابادة"، وذلك في تقرير نشر الاثنين، لافتة إلى حصول "تطهير عرقي".
وقالت فرانشيسكا البانيزي في تقريرها الذي سترفعه، الثلاثاء، إلى مجلس حقوق الانسان في جنيف، إن "الطبيعة والحجم الساحقين للهجوم الاسرائيلي على غزة، وظروف الحياة المدمرة التي تسبب بها، تكشف نية لتدمير الفلسطينيين جسديًا بوصفهم مجموعة".
واندلع خلاف علني بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والوزير في حكومة الحرب بيني جانتس، في أعقاب قرار الأول إلغاء رحلة لكبار مساعديه إلى واشنطن، وذلك ردًا على رفض الإدارة الأميركية استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار بمجلس الأمن يدعو لوقف فوري للنار في غزة.
وقال جانتس إنه "لم يكن ينبغي فقط أن يتوجه الوفد الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، بل كان من الجيد أيضًا أن يسافر رئيس الوزراء بنفسه، ويجري حوارًا مباشرًا مع الرئيس (الأميركي) جو بايدن، وكبار المسؤولين".
ورد نتنياهو في بيان على تصريحات جانتس، وقال مكتبه إن "رئيس الوزراء رفض اقتراح جانتس"، مشيرًا إلى "إشادة حماس بتصويت مجلس الأمن الدولي، الداعي إلى وقف إطلاق النار فورًا".