أوكرانيا وداعش "شماعة".. خبير يتهم أجهزة استخبارات بالمسؤولية عن هجوم موسكو
استبعد أصف ملحم، مدير مركز جي أس ام للدراسات الاستراتيجية، أن يكون تنظيم داعش هو المنفذ لهجوم موسكو والذي وقع يوم الجمعة الماضية.
وقال ملحم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "عندما كانت روسيا توجه لضربات عنيفة لتنظيم داعش في سوريا لم يقم التنظيم بأي هجمات إرهابية في روسيا؛ الأمر الثاني هم يقولون داعش خرسان ولو كان هناك تنظيم بهذا الشكل في المحيط الحيوي لروسيا لكانت استطاعت مراقبتهم بدقة".
وأضاف: "خازركوفسكي المعارض الروسي المقيم في برلين أول من تحدث عن اتهام تنظيم داعش بهذا الهجوم لأن روسيا تقوم بتوطيد علاقاتها بحركة طالبان في أفغانستان وهو امر يجب أن ندرسه جيدا".
وتابع: "صحيفة فورين بوليسي نشرت مقالة في 22 مارس الجاري حول أن القاعدة بدأت في تنشيط نفسها؛ ولذلك استبعد أن تكون داعش هي المسؤولة عن الموضوع ولكن المسؤول هي جماعة معينة موجودة في أوكرانيا وقد تكون قامت بذلك دون علم السلطات الأوكرانية".
وواصل: "أوكرانيا ليست بهذا الغباء أن تقوم بهذا الهجوم لأنها تعلم أن الهجوم سوف يؤجج الرأي العام العالمي ضد أوكرانيا وبالتالي يجب أن ننظر للجهة الاستخباراتية التي تقف خلف الهجوم أوكرانيا أصبحت شماعة تماما مثل داعش".
وأكمل: "يجب أن نفهم طبيعة الصراع وجذوره وأساسه الصراع صراع وجود وروسيا تحاول إعادة صياغة العالم على مبادئ جديدة وهو لا يناسب بعض الجهات الغربية؛ الدول وأجهزة الاستخبارات قد تورط بعضها بعضا".
ونفذ مسلحون، الجمعة، هجوما داميا على قاعة "كروكوس" للحفلات في ضاحية كراسنوغورسك شمال غربي العاصمة الروسية موسكو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 143 شخصا وإصابة نحو 152، وفق لجنة التحقيقات الروسية.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المسؤولية عن الهجوم، وفق حسابات على مواقع التواصل عادة ما يستخدمها التنظيم.
كما أعلنت لجنة التحقيقات الروسية، اعتقال أشخاص في مقاطعة بريانسك قرب حدود أوكرانيا، مشتبه بهم في ارتكاب الهجوم الذي استهدف مركز "كروكس سيتي هول" الترفيهي التجاري في ضواحي موسكو.
وذكرت وكالة "تاس الروسية" نقلا عن الخدمة الصحفية للكرملين، إن مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اعتقال 11 شخصًا، من بينهم 4 إرهابيين شاركوا في الهجوم.