الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

توقف شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة أمام معبر رفح

الرئيس نيوز

نددت المنظمات الإنسانية بالإجراءات التي يتبناها الاحتلال الإسرائيلي والتي يترتب عليها تأخير الموافقة على بعض شحنات المساعدات العاجلة، ورفض بعض المساعدات الأخرى المتجهة إلى غزة بينما كان صف من الشاحنات ينتظر على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، وفقًا لمقطع فيديو بثته شبكة إن بي سي الإخبارية.

وتحدثت شبكة إن بي سي نيوز مع مسؤولي المنظمات الإنسانية، بما في ذلك محمد نصير، رئيس عمليات الهلال الأحمر المصري، حول صعوبات إرسال المساعدات إلى غزة وسط هذا التأخير الممنهج الذي تمارسه سلطات الاحتلال.

وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، قد أكدت، أمس الأحد، أن إسرائيل منعتها نهائيا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة حيث بات خطر المجاعة على أشده.

وقال فيليب لازاريني، رئيس الوكالة، على منصة X: "على الرغم من المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أي قوافل غذائية تابعة للأونروا إلى الشمال"، مضيفًا: "هذا أمر شائن ويجعله تصرفًا مقصودًا لعرقلة المساعدة المنقذة للحياة أثناء مجاعة من صنع الإنسان."

ولم ترد إسرائيل على طلب وكالة فرانس برس للتعليق على بيان لازاريني، وقالت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، إن القرار تم نقله خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين يوم الأحد.

وجاء ذلك بعد نفي كتابي لتسليم قافلة إلى الشمال الأسبوع الماضي وذكرت توما إنه لم يتم تقديم سبب لهذا القرار.

وتواجه غزة ظروفًا إنسانية مزرية نتيجة للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس والتي بدأت قبل ما يقرب من ستة أشهر، والتي أثارها الهجوم المميت الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

وفي الأسبوع الماضي، حذر تقييم للأمن الغذائي تدعمه الأمم المتحدة من أنه من المتوقع أن تضرب المجاعة شمال غزة بحلول شهر مايو ما لم يكن هناك تدخل عاجل. وقال توما إن الأونروا لم تتمكن من إيصال الغذاء إلى الشمال منذ 29 يناير.

وأوضحت توما أن "القرار الأخير هو مسمار آخر في نعش" الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لسكان غزة الذين يعانون من الحرب.

من جانبه، صرح مارتن جريفيث، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أمس الأحد، بأن الأونروا هي "القلب النابض للاستجابة الإنسانية في غزة" وأضاف: “إن قرار منع قوافل الغذاء إلى الشمال لا يؤدي إلا إلى دفع الآلاف إلى حافة المجاعة. يجب أن يتم إلغاؤه."

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، إن منع إيصال مساعدات الأونروا "يحرم الناس الذين يتضورون جوعا من القدرة على البقاء" وفي وقت سابق من يوم الأحد، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على إنهاء “الكابوس المستمر” الذي يعاني منه سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة في أسوأ حرب تشهدها المنطقة على الإطلاق.

واتهمت إسرائيل موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر ووصفت الوكالة بأنها "واجهة لحماس". 

وقالت توما إن السلطات الإسرائيلية رفضت الأحد أيضا طلبا للأمم المتحدة بإرسال فريق إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة، حيث اندلع القتال منذ أسبوع تقريبا، "لإجلاء المصابين" وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية للقضاء على حماس إلى استشهاد ما لا يقل عن 32226 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال.