خبيرة علاقات دولية توضح دلائل تستبعد تورط داعش في هجوم موسكو
أكدت فاطمة رامازانوفا، الخبيرة في العلاقات الدولية، أن جميع التحليلات تشير إلى استبعاد تنظيم داعش الإرهابي من تنفيذ الهجوم على المركز التجاري في موسكو والذي وقع الجمعة الماضي.
وقالت في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الرئيس بوتين أعلن أنه لابد من معاقبة كل المشاركين في هذا الحدث؛ الإرهابيين الذين ألقى القبض عليهم كانوا يتوجهون إلى الحدود الأوكرانية وهو ما يشير إلى أن لهم علاقة بالجانب الروسي".
وأضافت: "هناك تورط للدول الغربية فيما حدث؛ هناك اشتباه كبير أن تكون الولايات المتحدة متورطة في تنظيم العملية؛ الدول الغربية تستفز روسيا من هذه العملية الإرهابية وهم يتوقعون رد فعل غير طبيعي وهذا الاستفزاز لكي ترد روسيا بشكل قوي ثم تكون هناك سبب للدول الغربية لإرسال الأسلحة القوية إلى أوكرانيا لمهاجمة روسيا".
وتابع: "الاستخبارات الروسية سوف تقوم بجميع جهودها لكشف المتورطين في العملية ولابد من معاقبة الطرف الذي شن العمل الإرهابي".
وواصل: "تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص من المتورطين في الحادث وكانوا يتوجهون إلى الحدود الأوكرانية ولا نرى في روسيا أن داعش تقف خلف العملية؛ علاقات روسيا مع الدول العربية جيدة للغاية ونحن في روسيا نستبعد تماما أي تورط لداعش في هذه العملية".
وأكمل: "هؤلاء الأشخاص قاموا بهذه العملية مقابل 5 ألاف يورو لكل شخص ودون أي أسباب ايدولوجية وقالوا إنه طلب منهم الدخول وقتل أكبر عدد ممكن من الناس وأنهم حصلوا على التعليمات من خلال تطبيق تليجرام".
وذكرت: "كان هناك تحذيرات من السفارة الأمريكية والبريطانية في موسكو بالابتعاد عن أي حفلات موسيقية في موسكو وربما كان هناك نوع من الارتخاء لدى الاستخبارات الروسية بعد الانتخابات الرئاسية".
ونفذ مسلحون، أول أمس الجمعة، هجوما داميا على قاعة "كروكوس" للحفلات في ضاحية كراسنوغورسك شمال غربي العاصمة الروسية موسكو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 143 شخصا وإصابة نحو 152، وفق لجنة التحقيقات الروسية.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المسؤولية عن الهجوم، وفق حسابات على مواقع التواصل عادة ما يستخدمها التنظيم.