أصابع الاتهام تشير لعدة جهات.. خبير يعلق على حادث المركز التجاري

أكد الدكتور أصف ملحم، خبير الشؤون الروسية، أن أصابع الاتهام في العمل الإرهابي الذي وقع في المركز التجاري قرب موسكو تشير إلى كثير من الجهات.

وقال ملحم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إذا كانت أوكرانيا تقف خلف الهجوم الإرهابي فإن الهدف هو دفع السكان إلى التظاهر ونشر الفوضى وهذا الأمر حدث أثناء الحرب الروسية الشيشانية حين قام البعض بالهجوم على مسارح ومدارس".

وأضاف: "السلطات الروسية مطالبة بكشف المتورطين في العمل الإرهابي؛ قد تكون هناك دوافع أخرى ولكن كل ما يحدث لن يغير شيء؛ العملية المرسومة في أوكرانيا وغيرها سوف تستمر كما هي ولن يتغير شيء على الإطلاق".

وتابع: "هناك بعض الاخبار التي تشير إلى أن هناك مجموعات تعمل في أوكرانيا من بيلاروسيا والشيشان وروسيا وجورجيا وكلها قد تكون شريكة في هذا العمل؛ القيادة الروسية عادة تكون قراراتها حكيمة ولا يجوز أن تتسرع في الاتهامات لأن المتهمون كثر".

وأكمل: "السياسة الروسية الخارجية لن تتغير وسوف يشتد زخم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وفي الداخل سوف تعمل وسائل الاعلام الروسية التخفيف من أثر الحادث على الناس؛ روسيا تعرضت لكثير من الهجمات الإرهابية ولكن مثل هذه الهجمات لم تحدث منذ أكثر من 20 عاما".

وأعلنت الجهات الأمنية الروسية اليوم الجمعة، أن انفجارا دوي في مركز "كروكس سيتي" التجاري بمدينة "كراسنوجورسك" في الضواحي القريبة من العاصمة الروسية موسكو، حيث كان يقام حفل موسيقي.

وأفاد شهود عيان - بحسب قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - بسقوط قتلى وجرحى بين زوار وعمال المركز التجاري. وأعلن حاكم مقاطعة موسكو، أندريه فوروبيوف، إنشاء مقر عمليات في مكان وقوع الانفجار في ضواحي موسكو.

ووصف شهود عيان، منفذي إطلاق النار بأنهم رجال بلحى سوداء يرتدون سترات مضادة للرصاص ويحملون أسلحة آلية.

وذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية أن النيران اشتعلت في حوالي ثلث المبنى التجاري، حيث تصاعد دخان أسود كثيف، مشيرة إلى إرسال أكثر من 50 فريقا إسعافيا إلى مكان الحادث.

وأشارت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة، إلى مقتل 40 شخصا وإصابة 100 في الحادث الإرهابي الذي وقع بالقرب من العاصمة الروسية.