باحث سياسي يوضح أسباب فشل مشروع القرار الأمريكي بمجلس الأمن

أكد أحمد محارم، الكاتب والباحث السياسي، أن فشل مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن كان متوقعا، مشيرا إلى أن المشروع كان يحاول تمرير ما يريده الاحتلال الإسرائيلي.

وقال محارم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "كان من المتوقع أن يفشل مشروع القرار؛ المجموعة العربية يوم الجمعة الماضي تقدمت برفض للدول الخمسة الأعضاء في مجلس الامن لمشروع القرار لأن المشروع كان يصيبه كثير من العوار".

وأضاف: "المشروع كان يتحدث عن كيف تعطى الفرصة لإسرائيل لكي تتمادي في عدوانها؛ وكانت تركز فقط الولايات المتحدة على اتهام المقاومة الفلسطينية بأنها مجموعة إرهابية كما ركزت أيضا على المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة".

وتابع: "مشروع القرار لم يكن يلزم إسرائيل بعدم القيام بعملية عسكرية في رفح وبالتالي كان الرفض الروسي الصيني والجزائر؛ هناك 32 ألف ضحية و74 ألف مصاب لم تتحدث عنها المبادرة الامريكية ولكن ما حدث اليوم جيد واعقبه مؤتمر للمجموعة العربية ولكن النتيجة الإيجابية اليوم أن هناك 10 دول تقدمت بمقترح جديد بقرار لمجلس الأمن ستكون فيه مناقشات وسوف يركز على الوقف الفوري لوقف إطلاق النار".

وأكمل: "أمريكا كانت تحاول اليوم أن تمرر ما تريده إسرائيل؛ وزير الخارجية الأمريكي التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي كانت تصريحاته فيها تحدي كبير من حيث نيته اجتياح رفح".

وأوضح: "الولايات المتحدة في كل مرة كانت تقوم باستخدام حق الفيتو؛ وحتى الـ 153 دولة في الأمم المتحدة صوتت لصالح وقف اطلاق النار؛ وما قاله المندوب الروسي في مجلس الامن اليوم أن مشروع القرار الأمريكي هو مسرحية سياسية تخدم الداخل".

وفشل مجلس الأمن، اليوم الجمعة، في اعتماد مشروع قرار أمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، إثر استخدام الصين وروسيا حق النقض "الفيتو".

وصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، على قرار تقدمت به الولايات المتحدة يدعو إلى حتمية "وقف فوري ودائم لإطلاق النار" في قطاع غزة

واستخدمت الصين وروسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الأمريكي الذي لم يدعو بوضوح وقف إطلاق النار كما صوتت الجزائر وهي عضو غير دائم في مجلس الأمن ضد مشروع القرار.