خبير عسكري يوضح دلالات المعارك بين الاحتلال والمقاومة في محيط مجمع الشفاء
أكد العميد ألياس حنا؛ الخبير العسكري والاستراتيجي؛ أن المعارك في محيط مجمع الشفاء الطبي شمالي قطاع غزة يعني أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من السيطرة على المنطقة وأن المقاومة لا تزال نشطة بشكل فعال.
وقال حنا في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "في الاقتحام الاسرائيلي الأول لمجمع الشفاء الطبي كان الوضع مختلف؛ كنا في خضم المرحلة الثانية حيث المعارك في جباليا وحي الزيتون والشيخ عجلين ولكن الان نتحدث عن مرحلة ثالثة تعتبر إسرائيل نفسها انها نظفت المنطقة من المقاومة".
وأضاف: "اليوم نعود لنفس الفيديوهات؛ هناك من يستخدم الياسين 105 وهناك من يصور الفيديو وهناك من ينشره؛ وكأننا نرى نفس الصور والمشاهد تتكرر؛ واليوم بعد 3-4 أيام من القتال نرى أن جيش الاحتلال يستعمل لواء مدرع ويستعمل القوات الخاصة والمستعربين وهم الذين سحبوا من خان يونس إلى الضفة واعيدوا إلى مستشفى الشفاء".
وتابع: "حتى الأن لم يستطيع الاحتلال الحسم العسكري؛ العودة إلى هذه المنطقة والقتال ضد لواء مدرع وقوات هندسة هذا يدل على أن قوة المقاومة موجودة عددا وعديدا وحتى تسليحا او استطلاعا وهو ما يعطي عامل المفاجأة لصالح المقاومة".
وأكمل: "لو اعتبرنا أن المعركة سوف تنتهي غدا وبعد غد لن يكون هناك قدرة على السيطرة؛ السيطرة تستلزم البقاء وبالتالي البقاء يحتاج إلى جنود والجنود سوف يكونوا اهداف سهلة للمقاومة ولكن قوات الاحتلال تضرب ثم تعود إلى مناطق أمنة في المنطقة العازلة على حدود غزة مع إسرائيل".
وأوضح: "إسرائيل تعتقد أن المقاومة عادت لإعادة تنظيم نفسها والقتال بعد أربعة أيام يعني أن المقاومة موجودة؛ إسرائيل تستهدف كل ما له علاقة بحركة حماس وهي تعتقد أن هناك إعادة للتنظيم وبالتالي يجب ضربها واستباقها ولكن كلما ذهب واحتكت مع المقاومة تعتقد أنها خفضت قدرات المقاومة وبالتالي أي أسير من المقاومة سيكون مصدر معلومات لما يجري داخل مستشفى الشفاء أو حتى عن القيادات الموجودة".
واختتم: "الولايات المتحدة تساعد بالمعلومات الاستخباراتية حول قيادات المقاومة ومن هنا استهداف قيادات معينة ذات قيمة استراتيجية على مستوى القتال الميداني".