ماذا يريد الاحتلال من العمليات العسكرية في مجمع الشفاء؟
أكدت الدكتورة تمارا حداد؛ الكاتبة والباحثة السياسية؛ أن إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين الموجودين في مجمع الشفاء الطبي من أجل تهجيرهم من المنطقة.
وقالت حداد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك هدف باستهداف مجمع الشفاء الذي يتواجد فيه 30 ألف من النازحين؛ الاحتلال يريد أن يهدم المجمع ويريد أن يحول قطاع غزة إلى منطقة مهدمة من المنازل ويريد أن يحول عدد كبير من المناطق إلى شوارع حتى يعزز واقع الحملات العسكرية التي يريد أن يقوم بها لمطاردة المقاومين".
وأضافت: "الاحتلال يريد أن يهدم المجمعات؛ تم هدم الكثير من المدارس والجامعات والآن ينظر إلى مجمع الشفاء الطبي كهدف؛ وهو يريد أن يكون هناك شارع عريض أو تحويل مناطق من قطاع غزة إلى مستوطنات أو مركز أمني أو مركز عسكري لاستجواب المعتقلين كما كان يحدث في 2005".
وتابعت: "الاحتلال يريد أن يهدم جزء من المجمع أو تحويله إلى مركز أمني؛ وبدلا أن يكون هناك علاج للمرضى واستقرار للنازحين الان تحول المجمع إلى مركز أمنى واستجوابي والقبض على المواطنين؛ ما يحدث الان جريمة حرب بحق المجمعات الطبية".
وأكملت: "هناك تهجير من المنطقة الشمالية والضغط مستمر على السكان من أجل النزوح إلى منطقة رفح التي لا تستطيع أن تتحمل مزيد من النازحين".
وهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة فجر الاثنين، حيث جرت اشتباكات عنيفة في محيطه بين قوات خاصة إسرائيلية ومقاومين فلسطينيين.
وتوغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف وحاصرت المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه، حيث أفاد مراسل الجزيرة بوقوع شهداء وجرحى بنيران قوات الاحتلال داخل المجمع.
وذكر جيش الاحتلال إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك تواصل عملية عسكرية مركزة بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن مسؤولين من حركة حماس يعملون من داخل المجمع ضد إسرائيل.
وأوضح هاغاري فجر الاثنين إن "قوات الجيش شرعت في عملية محدودة في محيط مجمع الشفاء الطبي بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حركة حماس بداخله".