الأونروا تحذر من مجاعة "قاسية" في غزة بحلول مايو ويوليو 2024
أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الأوضاع في قطاع غزة متدهورة ومأساوية؛ الشمال يعيش مأساة كبرى؛ هناك مئات الآلاف من الجوعى في شمال قطاع غزة ولا يوجد أي نوع من الغذاء على الإطلاق.
وقال أبو حسنة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "السكان في شمال غزة استخدموا أعلاف الحيوانات كطعام حتى انتهت ثم تناولوا الأعشاب البرية ولكنها لم تعد موجودة أيضا وهناك ارتفاع في نسب سوء التغذية؛ نسب سوء التغذية لمن هم أقل من عامين في شمال قطاع غزة وصلت إلى 31%".
وأضاف: "نسب سوء التغذية في جنوب غزة وصلت أيضا إلى 28%؛ القرار الذي اتخذته الدول المانحة بتعليق 330 مليون دولار من المساعدات المقدمة إلى الأونروا سيكون له تأثيرات خطيرة ليس فقط على عمل الوكالة في قطاع غزة".
وتابع: "هناك مجاعة حقيقة في قطاع غزة؛ وبحلول مايو ستكون المجاعة قاسية للغاية في الشمال وفي يوليو ستعم المجاعة في كل قطاع غزة؛ في شمال قطاع غزة هناك 230 ألف يعانون من مستويات مجاعة قاسية للغاية وتعد التصنيف الخامس وفقا لتصنيف الأمم المتحدة ويضاف إلى ذلك أن مجمل السكان بحاجة إلى مواد غذائية عاجلة".
وأوضح: "وزير الخارجية الأمريكي قال إن الوضع في غزة أخطر من السودان؛ وكل السكان في قطاع غزة يشربون مياه ملوثة وهو ما أدى إلى مضاعفة الامراض المعوية والتهاب السحايا وأيضا الكبد الوبائي وهناك عشرات الالاف من الإصابات بسبب المياه الملوثة وعدم وجود الأدوية؛ عمليا يتم الفتك بالمجتمع الغزي ليس من خلال القتل فقط ولكن من خلال التجويع".
وفي وقت سابق قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن واحدًا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة، يعاني الآن من سوء تغذية حاد، وإن المجاعة تلوح في الأفق.
وذكرت الأونروا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة".
وبعد مرور أكثر من 5 أشهر على بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، ساد الخراب في جزء كبير من القطاع مع نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويواجهون أزمة إنسانية كبيرة.
وأفادت مستشفيات في غزة بأن بعض الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.