لماذا بدأت الولايات المتحدة ودول غربية في تغيير موقفها تجاه العدوان على غزة؟
أكد الدكتور ليكس تاكنبرج مستشار منظمة القانون من أجل فلسطين؛ أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الكثير من قادرة العالم لا يريدون أن يتم تذكرهم كمشاركين في هذه الجريمة.
وقال تاكنبرج في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتعامل مع أزمة من صنع الإنسان وليست كارثة طبيعية وهي تشتمل على كثير من المكونات مثل المذابح التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأضاف: "الموقف الحالي يؤدي إلى التجويع ونقص الأدوية والمياه يتطلب تعزيز عمل وكالة الأونروا في قطاع غزة وليس تعليق التمويل؛ يجب أن ينصاع الجميع لقرارات محكمة العدل الدولية وهي المحكمة العليا في العالم".
وتابع: "هناك كثير من المهيأت أمام إسرائيل وأيضا من أجل خفض أي تمديد لهذه الأزمة من خلال المشاركة والعمل التعاوني مع دول الجوار لوقف هذه المجاعة؛ الموقف الراهن لا يجعل إسرائيل فقط مذنبة بارتكاب مذابح ولكن الأمر يتطلب عملية شاملة مع كثير من الإجراءات الواقعية".
وواصل: "الدول المانحة بما في ذلك التي علقت مساعدتها للأونروا تشارك في هذه الجريمة وهناك بعض الأمور المتشابهة التي تؤدي إلى هذه الازمة؛ هذه الدولة المانحة أصبحت واعية بالحقائق الجارية على أرض الواقع وكانت هناك مسؤولية مشتركة من كافة الدول أيضا وكانت هناك محاولات لدعم العمل الإنساني من جانب المجتمع".
وأكمل: "أن يتم تعليق التمويل الصادر إلى الاونروا يعد جريمة لأنه يؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى العودة إلى تمويل المنظمة؛ الحكومة الأمريكية بدأت أيضا تعي أن هناك ذنب ما بسبب ارتكاب إسرائيل المذابح ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
وذكر: "هناك محاولة للحفاظ على التوازن في الداخل الأمريكي؛ في ميتشجن على سبيل المثال هناك كثير من المسلمين والذين عبروا عن غضبهم تجاه ما يحدث ولا اعتقد أن أي سياسي يرغب في أن يتم تذكره بأن يكون فاعلا في الانتهاكات والمذابح في غزة".
واختتم: "ألمانيا وفرنسا وبريطانيا فجأة أصبحوا حاسمين في هذا الموقف وفي هذا الصباح سمعنا أن الولايات المتحدة سوف تقدم مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار والسبب هو المذابح التي ترتكب والمجاعات التي يعاني منها المدنيين في غزة".