عاجل| عقب قرار الفيدرالي الأمريكي.. الدولار في مأزق والذهب أمام فرصة تسجيل أرقام قياسية جديدة
استفاد اليورو، عملة أوروبا المشتركة، والين الياباني والدولار الكندي خلال جلسة أمريكا الشمالية الأخيرة، أمس الأربعاء من تراجع واضح للدولار الأمريكي، الذي خسر نحو 0.17% من قيمته خلال الجلسة الحالية، إلى أنه من الجدير بالذكر أن مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ستة عملات رئيسية، انخفض أمس الأربعاء بنسبة 0.34 بالمائة.
وصعد الين مجددًا بعد تراجعه في وقت سابق من جلسة أمس الأربعاء، إذ تراجعت العملة الأمريكية 0.18 بالمئة إلى 151.12 ين، كما ارتفع اليورو 0.35 بالمئة إلى 1.0903 دولار.
وفي وقت سابق من الأربعاء، انخفض الين مقتربا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي وأدنى مستوى في 16 عاما مقابل اليورو، إذ يراهن المتعاملون على أن السياسة النقدية في اليابان ستظل على موقفها الذي يتبنى سياسة التيسير الكمي حتى مع إنهاء البنك المركزي، بنك اليابان، لسياسة سعر الفائدة السلبية.
وفي تحول تاريخي من عقود من التحفيز النقدي الضخم، أنهى البنك المركزي الياباني أول أمس الثلاثاء، ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا السياسة الاقتصادية غير التقليدية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في وقت سابق الأربعاء، إن البنك سيستمر في الاعتماد على البيانات ولن يلتزم بوتيرة محددة من خفض الفائدة حتى بعد أن يبدأ في سياسة التيسير النقدي.
أسعار الذهب في الأسواق العالمية
فيما ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ أثناء جلسة التداول في أمريكا الشمالية في أعقاب قرار تثبيت الفائدة الأمريكية، وبلغت مكاسب العقود الآجلة للذهب، تسليم شهر أبريل، نحو 2.2% ليصل سعر الأوقية إلى 2195 دولارًا أمريكيًا، وقد عزز قرار تثبيت الفائدة من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، وفقًا لشبكة سي إن بي سي الإخبارية الأمريكية.
الأسهم الأمريكية:
كما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل طفيف بعد قرار تثبيت الفائدة، وعقب تصريحات جيروم بأول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي ألمح خلالها إلى نية صانعي السياسة النقدية خفض سعر الفائدة 3 مرات في الأشهر المتبقية من العام 2024، بعد تلك التصريحات مباشرة، سجّل مؤشر S&P 500 أعلى مستوى له في 5 أشهر، ولفتت وكالة بلومبرج إلى أن قرار تثبيت الفائدة، أمس الأربعاء، ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي.
الدولار الأمريكي:
انخفض الدولار الأمريكي بشكل طفيف في رد فعل فوري بعد قرار تثبيت الفائدة، وساهم انخفاض الدولار ثم حديث جيروم باول، محافظ الاحتياطي الفيدرالي على خفض معدل الفائدة بعد التثبت من ضبط التضخم في تقليل جاذبية الدولار كملاذ آمن، وفي المقابل، عزز انخفاض الدولار من جاذبية السلع المقومة بالدولار، مثل الذهب.
تحليل أداء أسواق المال:
يُظهر ارتفاع أسعار الذهب والأسهم الأمريكية وانخفاض الدولار الأمريكي أن قرار تثبيت الفائدة كان إيجابيًا بشكل عام لأسواق المال وساعد القرار على خفض المخاوف بشأن التضخم، وقد لفت بيان الفيدرالي إلى أن خفض معدل الفائدة الفيدرالية لن يتم إلى بعد توافر المزيد من الأدلة على أن معركة البنك المركزي ضد التضخم قد اقتربت من تحقيق الانتصار بشكل كامل، إذ لن يتنازل المركزي الأمريكي عن عودة التضخم إلى المستوى المستهدف المعلن عند العلامة 2%.
ولفتت صحيفة نور تريندز، المتخصصة في متابعة أداء الأصول المالية إلى أنه من الأهمية بمكان ملاحظة أن رد فعل أسواق المال على قرار تثبيت الفائدة قد يكون قصير المدى، أي أنه من الممكن أن تتغير اتجاهات الأسعار في المدى الطويل اعتمادًا على العديد من العوامل، مثل مسار السياسة النقدية الأمريكية وتطورات الاقتصاد العالمي والأحداث الجيوسياسية.