المفتي يوضح الحكم الشرعي للصلاة في المساجد التي تضم أضرحة
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أنه "لا حرج على الإنسان أن يصلي في المساجد التي بها أضرحة وهذا يعود لأننا وجدنا أن المسجد النبوي لسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم موجود فيه القبر الشريف الذي احتضن الجسد الشريف له صلي الله عليه وسلم".
وقال علام خلال لقائه التلفزيوني عبر برنامج "اسال المفتي": "الثابت أن سيدنا أبو بكر الصديق مدفون بجوار رسول الله وأن سيدنا عمر مدفون بجوار رسول الله؛ والمسجد الحرام روي أنه دفن فيه بجوار الكعبة ما يقرب من 70 من أنبياء الله وهي روايات وردت ولكن الثابت أن قبر رسول الله موجود في مسجد رسول الله".
وتابع: "العجيب أننا لم نسمع هذه الآراء إلا في أوقات متأخرة من عمر الإسلام؛ بلد الأزهر الشريف مصر بها العديد من الأضرحة والعديد منها موجود داخل المساجد ولم يرد من عالم أزهري معتبر أنه استنكر هذا الأمر بل وجدناهم يستدلون بقول الله تعالي في صورة الكهف عندنا مات اهل الكهف؛ لنتخذن عليهم مسجدا".
وأكمل: "المفسرين يقولون في قوله تعالي (لنتخذن عليهم مسجدا) لان يقولوا إنه يستحب أن يبنى المسجد على قبول الصالحين؛ بمعني أنه حين نبني مسجدا ويكون بالجوار قبر لصالح من الصالحين فإنه في هذه الحالة نحن عندما نسأل المصلين الذين يأتون ويصلون؛ لماذا تصلي في هذا المسجد الذي فيه ضريح؛ هل أنت تصلي للضريح ولمن في القبر أم لله؟ سيكون الجواب نحن لا نصلي لأحد ولكن نصلي لله سبحانه وتعالي فقط ولا نشرك بالله سبحانه وتعالي".
واختتم: "هذا المصلي يقول أنا بعيد جدا من هذه المنطقة ونحن نصلي لله سبحانه وتعالي ولكن نرى أن هذا المكان الذي فيه الولي هو مكان تتنزل عليه الرحمات والأنوار على هذا الانسان جزء ما قدم في الدنيا ولذلك نحن نصلي في هذا المسجد لله سبحانه وتعالي وفي نفس الوقت نلتمس البركة في هذا المكان".