محلل سياسي: إسرائيل تسعى إلى "صوملة" شمال قطاع غزة
أكد جهاد حرب؛ الكاتب والمحلل السياسي؛ أن حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة هو الإسراع بإدخال المساعدات ووقف العدوان الإسرائيلي لأنه يمنع إمكانية الحياة داخل القطاع سواء من ملاحقة المواطنين الفلسطينيين في عمليات القتل الواسع أو منع إسرائيل من ممارسة سياسة التجويع ضد السكان.
وقال حرب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "عمليات القتل لا تتم لأفراد ولكن لعائلات بأكملها عن طريق قصف المنازل؛ إسرائيل استخدمت التجويع كأحد أسلحة الحرب؛ مطلوب من المجتمع الدولي الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها والسماح بفتح المعابر المحاط بها قطاع غزة ليتمكن المجتمع الدولي من ادخال المساعدات للقطاع".
وأضاف: "قبل الحرب كانت تدخل 500 شاحنة للقطاع بالإضافة للإنتاج الصناعي والزراعي داخل القطاع وهو ما يعني الحاجة لإدخال أعداد أكبر من الشاحنات؛ ومع ذلك يدخل 10-20% من حاجة السكان وهو ما أدى إلى حالة من المجاعة".
وتابع: "عندما تم إدخال شاحنات المساعدات تم قتل المواطنين الفلسطينيين سواء على دوار النابلسي أو دوار الكويت؛ كما تم تدمير مستشفى الشفاء الذي يوجد فيه القيادة الإدارية والأمنية المشرفة على عملية توزيع المساعدات حتى لا تكون هناك جهة قادرة على ضبط الاوضاع في قطاع غزة وهو ما يعني أن إسرائيل معنية باستمرار المجاعة والفوضى في شمال قطاع غزة حيث لا يوجد جسما قادرا على توزيع المساعدات دون أن يكون هناك جسم أمنى".
وواصل: "إسرائيل منعت الشرطة القائمة قبل السابع من أكتوبر من العمل في غزة وتم الهجوم على اللجان المساعدة للعشائر للقيام بدور حماية المساعدات التي تصل إلى شمال القطاع وهو ما يشير إلى أن إسرائيل تريد استمرار تجويع المواطنين الفلسطيني".
وأوضح: "إسرائيل تريد استمرار الفوضى في شمال قطاع غزة لا أحد يحتكم للقانون ولا القواعد العامة للمجتمع الفلسطيني من خلال أن تتواجد مجموعات مختلفة متناحرة تشبه الصومال؛ هم يريدون صوملة شمال قطاع غزة وأن يدب فيه الفوضى حتى لا يتمكن المواطنين الفلسطينيين من العيش في هذه المنطقة".
ويعاني قطاع غزة وخاصة الشمال من نقص حاد في الدواء والغذاء ومياه الشرب النظيفة وهو ما أدى إلى وفاة عدد من الأطفال جراء نقص الغذاء.