حوار| جومانا مراد: "نعناعة" في "عتبات البهجة" تختلف عن الشخصيات الشعبية التي قدمتها
الفنانة جومانا مراد في حوارها لـ"الرئيس نيوز":
- أعشق الأدوار الشعبية لأنها قريبة من الناس والفخراني صاحب مدرسة متفردة في التمثيل
- "عتبات البهجة" يلقي الضوء على قضايا اجتماعية شائكة كـ التعليم والتربية
- "العدل جروب" دائما تدعم المواهب الشابة وتتيح الفرصة للوجوه الجديدة
- أستعد للدور بوضع ملاحظات على السيناريو لتحويل الشخصية من "ورق" إلى "لحم ودم"
- أميل لدراما الـ 15 حلقة والمنصات الرقمية أضافت كثيرا لصناعة الدراما
- المنافسة في موسم دراما رمضان قوية.. وأتمنى تجسيد شخصية "شجرة الدر"
- أتقبل النقد ويجب أن يكون الفنان صادق مع الجمهور حتى يكتسب ثقته
نجاح لافت حققته النجمة جومانا مراد بشخصية “نعناعة” في مسلسل “عتبات البهجة”، والذي تشارك في بطولته مع النجم يحيي الفخراني، والمأخوذ عن رواية بنفس الاسم للروائي والأديب إبراهيم عبدالمجيد، وكتب السيناريو والحوار د. مدحت العدل، وإخراج مجدي أبو عميرة.
النجمة جومانا مراد، تحدثت في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" حول كواليس مشاركتها في المسلسل، وتعاونها مع النجم يحيي الفخراني، وسر عشقها للشخصيات الشعبية. وإلى نص الحوار..
في البداية.. كيف كانت ردود الفعل على شخصية "نعناعة" في "عتبات البهجة"؟
الحمدلله ردود الفعل إيجابية جدا ومميزة، خاصة أن الجمهور أحبني في الشخصيات الشعبية، وهو ما يجعلني أميل في اختياراتي لهذه الشخصيات التي تشبه الناس وقريبة منهم، ولكن شخصية "نعناعة" برغم كونها شعبية، وأنا قدمت شخصيات شعبية كثيرا من قبل، إلا أنها تختلف في ظروفها وتفاصيلها عن التي قدمتها من قبل، كما تختلف في قصة حياتها والأحداث التي تمر بها.
وما الذي يدفعك لاختيار شخصية "شعبية" في الفترة الأخيرة بأغلب أعمالك؟
لسببين، الأول أنني وجدت أن الشخصيات الشعبية هي الأقرب للجمهور المصري، ويعشقها ويحبها ويرتبط بها حتى لو كانت شريرة، وثانيا أنني بشكل شخصي عشقت الشخصيات الشعبية ووجدت نفسي بها، كما أنها تتيح لي الفرصة في التنوع والإبداع وتقديم أفضل ما لدي في الأداء، لأنها شخصيات صعبة في تجسيدها وليست سهلة على الإطلاق، وأنا أعشق الأدوار الصعبة، وكل شخصية شعبية قدمتها كان بأداء تمثيلي وشكل وملامح مختلفة، فلن تجد شخصية شبه الأخرى.
كيف كان التعاون مع الفنان الكبير يحيي الفخراني؟
الأستاذ يحيي الفخراني مدرسة فنية، ولديه مصداقية كبيرة في الأداء، فهو ممثل عفوي وصادق، وأعتبر نفسي محظوظة بالتعاون معه، حقيقي استمتعت بالعمل معه لأنه قامة فنية كبيرة، ولديه جمهور عريض يضيف لأي فنان يقف أمامه ولو في مشهد واحد.
ما الرسائل التي يجدها الجمهور في "عتبات البهجة".. وما الذي دفعك للمشاركة؟
مسلسل "عتبات البهجة" يتحدث عن قضايا كثيرة تهم الرأي العام وموجودة في الواقع، ووظيفة الدراما هي إلقاء الضوء على مشاكل المجتمع، ونحاوّل من خلال العمل طرح وجهة نظرنا في الكثير من الأمور المجتمعية كقضايا التعليم والتربية والسوشيال ميديا، وغيرها من القضايا المهمة، ودورنا كفنانين ومبدعين أن نلقي الضوء على مثل هذه الأمور لتوعية الناس.
كيف تستعدين لأدوارك بشكل عام؟
أولا أقرأ الورق جيدا، وخلال مرحلة القراءة أقوم بوضع ملاحظات بالقلم على السيناريو، وأضع هذه الملاحظات من أجل المناقشة حولها مع المؤلف والمخرج، حتى نصل معا لأفضل تصور للشخصية وللحوار، ومن الطبيعي أن أضع بعض الإضافات للشخصية حتى أتمكن من تحويلها من مجرد "ورق" إلى لحم ودم ومشاعر وإحساس وأداء.
ماذا عن تعاونك الأول مع المخرج مجدي أبوعميرة؟
أعرف الأستاذ مجدي منذ سنوات طويلة، وكان هناك فرصة تعاون سابقة في مسلسل "الحب موتا" وهو أول عمل درامي لي في الدراما المصرية، وقبل بدء التصوير حدثت تغييرات لا أعرف تفاصيلها، وتغير المخرج وأخرج المسلسل مجدي أحمد علي، والأن وبعد كل هذه السنوات جمعني "عتبات البهجة" بالأستاذ مجدي أبوعميرة، وحقيقة هو صاحب بصمة في الإخراج، ولديه خبرات كبيرة استفدت منها كثيرا، كما أنه أخرج من جومانا مراد شكل وأداء جديد ومختلف تماما عن كل ما سبق، وهو شخص هادئ جدا في اللوكيشن ويتيح للفنان فرصة في إخراج أفضل ما لديه، ويعطي ثقة للفنان الذي يعمل معه.
ماذا عن تواجد مجموعة من الشباب في المسلسل ومنهم "خالد شباط" و"هنادي مهنا" و"عنبة"؟
فعلا مسلسل "عتبات البهجة" يجمع العديد من النجوم الشباب، وهذه عادة الأستاذ يحيي الفخراني في أعماله، وهي أيضا مدرسة يميل لها العدل جروب في العمل، وشعرت بمدى موهبتهم جميعا في هذا العمل، فهم جيل جديد سيصبحون نجوم المستقبل، وأحترم التجارب التي تتيج فرص للشباب وتسمح لهم بالحصول على مساحات كبيرة يكتسبوا من خلالها خبرات، وحقيقة سعيدة جدا بهم في المسلسل وأتمنى لهم النجاح.
أيهما تفضلين.. مسلسلات الـ 15 حلقة أم الـ 30 حلقة؟
حقيقي عودة الدراما الـ 15 حلقة مريحة جدا ومثمرة بشكل أكبر، وأتمنى أن تتغير طبيعة الجمهور ويميل إلى المسلسلات 15 حلقة بدلا من 30، لأن دراما الـ15 حلقة قضت على المط والتطويل وجعلت الإيقاع أسرع كثيرا، وأتاحت فرص عمل أكثر للفنانين، ولكني أشعر أن الجمهور مازال يميل لمسلسلات الـ30 حلقة، وأعتقد أن تغير وسائط العرض وظهور المنصات قد يغير من طبيعة الجمهور في الفترة المقبلة، وستجد اختلاف بين الأجيال فمثلا الأجيال الأكبر سنا تميل للدراما الطويلة، والأجيال الجديدة تميل للدراما القصيرة، وفي النهاية العمل الدرامي غير مرتبط بعدد حلقات معين، ولا يوجد ثوابت في هذا الأمر، فقط الجمهور تعود أن شهر رمضان 30 يوما فالمسلسل سيكون 30 حلقة، ولكن مؤخرا بدأت الأمور تتغير وطبيعة الجمهور تتغير مع الوقت.
بمناسبة الحديث عن المنصات.. هل تختلف دراما المنصات عن الدراما التليفزيونية؟ وهل أضافت لصناعة الدراما؟
بالطبع ظهور المنصات أضاف كثيرا لصناعة الدراما، وغير الكثير والكثير في هذه الصناعة خلال السنوات الأخيرة، والتغيير للأفضل بمعطيات السوق، وأتاح تقديم الدراما طوال العام ودون الارتباط بمواسم معينة، كما أن المنصات أتاحت فرصة مشاهدة العمل كاملا في التوقيت الذي يتناسب مع الجمهور، كما وفر فرصة لمشاهدة المسلسلات دون فواصل إعلانية مزعجة وطويلة، وأيضا الدراما التي تقدم خصيصا وحصريا على المنصات تكون أكثر جرأة من الدراما التي تقدم للتليفزيون.
هل تتقبلين النقد الموجه لأي دور تقدميه؟
بالطبع أنا فنانة، ويجب أن احترم أي نقد موجه لشخصية أقدمها، وأخذ في الاعتبار آراء الجمهور والنقاد، بشرط أن يكون نقد موضوعي ومحترم ولا يوجد خلفه أهواء ولا أغراض، وأحترم جدا كل كلمة نقد تستهدف التطوير، ولكن أحيانا أجد نقد غير موضوعي، وهذا لا أهتم به إطلاقا.
كيف تقيمي علاقة الفنانين بالجمهور؟
العلاقة بين الجمهور والفنان يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل والصدق، فالفنان يجب أن يحترم جمهوره ويقدره ويقدم له أعمالا تحترم عقله وتسعى لإرضاء ذوقه، والجمهور يجب ألا ينافق الفنان أو يتملق له، وفي النهاية العلاقة يجب أن تكون قائمة على المصداقية، الفنان يجب يقدم أفضل ما لديه ويخلص في عمله ويجتهد من أجل إمتاع الجمهور، وحينها سيكتسب حب الجمهور وثقته.
هل تفضلين التواجد في دراما رمضان أم خارج الموسم الرمضاني؟
حقيقة لكل منهما مميزاته، فالجمهور تعود على وجود موسم درامي رمضاني قوي، به منافسة بين عدة مسلسلات، والمنافسة في رمضان أقوى وأصعب، وحقيقة هناك بعض الأعمال الجيدة التي تظلم بسبب العرض الرمضاني وسط حالة الزخم الدرامي الكبير، كما أنه يوجد مسلسلات كثيرة عرضت خارج رمضان وحققت نجاح كبير جدا، فالمشاهد الذي يتابع دراما لا يهتم بموعد عرضها بقدر اهتمامه بجودتها ومستواها الفني، ومن الممكن أن تنجح في رمضان أو خارجه، والعكس صحيح.
أخيرا.. هل هناك شخصية معينة تتمني تجسيدها؟
حقيقي أتمنى منذ زمن وأحلم بتجسيد شخصية "شجرة الدر" في عمل تاريخي، وبشكل عام أحب تقديم شخصيات جديدة ومختلفة في كل عمل فني أشارك فيه.