مصطفى البرغوثي يوضح هدف الاحتلال الاسرائيلي من اقتحام مجمع الشفاء الطبي
أكد الدكتور مصطفى البرغوثي؛ الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية؛ أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمل بربري نازي في قطاع غزة.
وقال البرغوثي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "المشاهد تمزق القلوب ولا أدري إن كان هناك من يستطيع أن يشاهدها ولا يدرك عظمة المأساة التي تقوم إسرائيل بارتكابها".
وأضاف: "ما يجري في غزة خطير للغاية؛ ما تقوم به قوات الاحتلال هو عمل نازي بربري لم يسبق له مثيل إلا من قبل الفاشية والنازية لأنها تشن حربا على من هم تحت الاحتلال وعلى المدنيين والأطفال وهو بحد ذاته جريمة كبرى".
وتابع: "الامر الثاني الاعتداء مرة أخرى على مستشفى الشفاء؛ كل اكاذيبهم التي قالوها عن المستشفى اتضح أنها أكاذيب والان اخترعوا أكاذيب جديدة لتدمير أكبر مركز طبي في فلسطين؛ دمروا جزء منه والان يعودون إلى تدميره".
وواصل: "ربما هناك جانب انتقامي ولكن الشيء الأهم والاكبر أن إسرائيل تحاول أن تجعل الحياة في غزة مستحيلة؛ أن تدمر كل ما هو حيوي وأساسي لبقاء الناس؛ تجوعهم 700 ألف شخص في حالة مجاعة بسبب الحصار؛ تحرمهم من أبسط اشكال الخدمات الطبية وتجعلهم في ظروف لا يمكن أن يتعايشوا معهم بدون ماء أو طعام".
وأكمل: "لقد دفعوا بالناس في الشمال كي يجهروا إلى خان يونس؛ الهدف الحقيقي للعمليات في غزة هو التهجير والترحيل وهو ما يؤكد أن نتنياهو وحكومته ومنظومته الفاشية لم تتخلى عن هدفها الرئيسي وهو الترحيل القسري لسكان قطاع غزة وتهجيريهم".
وأوضح: "الاحتلال يقوم بتطهير عرقي لرغبته في ضم قطاع غزة؛ وادعاءاتهم بالسيطرة على شمال غزة كاذبة بدليل وجود المقاومة وهو ما يظهر فشلهم في تحقيق أهدافهم العسكرية والسياسية لا نجحوا في اقتلاع المقاومة ولا فرض سيطرتهم وبالتالي هم ينفسون عن غضبهم بالأجرام الوحشي".
وذكر: "الاحتلال يريد استخدام التصعيد كوسيلة من وسائل التفاوض؛ نتنياهو يحاول أن يصعد حتى يستغل فشل المفاوضات في الدوحة من أجل اقتحام مدينة رفح".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم مستشفى الشفاء للمرة الثانية منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.