الحرب على غزة.. تجدد الاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء
تتواصل الحرب الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الرابع والستين بعد المئة، في ظل غارات جوية واقتحامات جديدة استهدفت مدينة غزة، وخصوصًا مجمع الشفاء الطبي الذي يؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان فجر الإثنين أنه ينفذ "عملية دقيقة" في محيط مستشفى الشفاء، بزعم ملاحقة مسؤولين كبار من حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
واندلعت اشتباكات عنيفة، إضافة إلى شن الاحتلال غارات جوية على حي الرمال ومحيط مستشفى الشفاء، حيث أُجبر المئات من النازحين على الخروج من المستشفى.
من جهتها، حمّلت وزارة الصحة في قطاع غزة، الإثنين، الاحتلال مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره واقتحامه.
وقالت الوزارة في بيان: "إن ما تقوم به قوات الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنسانية واتفاقية حنيف الرابعة"، مشيرة إلى أنّ "الاحتلال الإسرائيلي لازال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، ومنبهة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمال غزة.
وفي سياق متصل بالعدوان الإسرائيلي، أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الأحد مجددًا تصميمه على اجتياح رفح، التي يزعم أنها آخر "معاقل" حركة "حماس".
وكانت وزارة الصحة في القطاع قد أعلنت، أمس الأحد، استشهاد أكثر من 90 فلسطينيًا، بينهم اثنا عشر فردًا من عائلة واحدة، في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في غزة بينها رفح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
يأتي ذلك في وقت من المقرر أن يحدد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي "تفويض" الوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة لإجراء مباحثات جديدة حول هدنة.
في هذا الصدد، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأحد إلى "اتفاق حول الرهائن وإلى وقف دائم لإطلاق النار" في قطاع غزة، وذلك عقب لقاء في القدس المحتلة مع نتنياهو. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أنه لن يقبل باتفاق "يضعف إسرائيل ويجعلها غير قادرة على الدفاع عن نفسها"، حسب قوله.
ووسط هذه التطورات اتهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية في تقرير الإثنين إسرائيل بـ"تعمد" منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.