الهلال الأحمر الفلسطيني يوضح نتائج اقتحام الاحتلال لمستشفى الشفاء
أكد رائد النمس المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن الأوضاع في مجمع الشفاء الطبي سيء للغاية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اعتادت الهجوم على المستشفى أكثر من مرة بهدف إخراجه عن الخدمة.
وقال النمس في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوضع سيء للغاية جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى حيث تتكرر محاولات جيش الاحتلال على تعطيل المستشفى وإيقافها عن تقديم خدماتها".
وأضاف: "هذا التدخل الإسرائيلي نتج عنه عدد من الشهداء والاصابات ناهيك عن اندلاع حريق في أحد الأقسام ورفض الاحتلال الدخول واخماد الحريق وهو ما يعني التعمد الواضح في الحاق الأذى بالمستشفى".
وتابع: "كلما زاد الاحتلال من استهداف المنشآت الصحية كلما زادت الأعباء على مقدمي الخدمات الطبية والإسعافية؛ والذين باتوا يواجهون صعوبة كبيرة في تقديم الخدمات الطبية للجرحي والمرضى والان نتحدث عن خروج 30 مستشفى من الخدمة من أصل 36 مستشفى".
وأكمل: "المستشفيات المتبقية في العمل تعاني من نقص في الموارد والمستلزمات الطبية وهو ما ينعكس سلبا على 350 ألف من أصحاب الامراض المزمنة".
هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة فجر اليوم الاثنين، حيث جرت اشتباكات عنيفة في محيطه بين قوات خاصة إسرائيلية ومقاومين فلسطينيين.
وتوغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف وحاصرت المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه، حيث أفاد مراسل الجزيرة بوقوع شهداء وجرحى بنيران قوات الاحتلال داخل المجمع.
وذكر جيش الاحتلال إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك تواصل عملية عسكرية مركزة بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن مسؤولين من حركة حماس يعملون من داخل المجمع ضد إسرائيل.
وأوضح هاغاري فجر الاثنين إن "قوات الجيش شرعت في عملية محدودة في محيط مجمع الشفاء الطبي بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حركة حماس بداخله".
وتحدث هاغاري عن أن من وصفهم بـ "قادة كبار في حماس" يعملون من داخل المجمع لمهاجمة إسرائيل، وفق تعبيره.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن عملية الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حماس به.