ضجة كبيرة بعد اختفائها.. هل يتكتم قصر باكنجهام على خبر وفاة أميرة ويلز؟
أجرى موقع الرئيس نيوز تحقيقًا وتحليلًا عبر وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية بهدف كشف الحقيقة حول مجموعة واسعة من الشائعات والمزاعم والأنباء التي ترددت خلال الساعات الأخيرة عن تكتم قصر باكنجهام عن خبر وفاة أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، المعروفة باختصار باسمها الأول "كيت"، زوجة ولي عهد المملكة المتحدة، أمير ويلز، النجل الأكبر للملك تشارلز الثالث.
هل نكست أعلام القصر؟
أكد موقع "تايمز ناو نيوز" أن أعلام بريطانيا لا تزال ترفرف كالمعتاد أعلى القصور الملكية والمباني الحكومية، وأنها لم يطالها أي تغيير اليوم الإثنين أو أمس الأحد، وبدأت سهام الشائعات توجه إلى أميرة ويلز، في أعقاب انتشار مزاعم عن تنكيس علم بريطانيا، في قصر باكنجهام الملكي بالعاصمة لندن.
وتمكن الصحفيون الاستقصائيون، وفقًا لموقع "إم إن إس" الإخباري التابع لمؤسسة مايكروسوفت، من إثبات زيف تلك المزاعم، وأكد فريق الاستقصائيين حقيقة الصور المنتشرة عبر السوشيال ميديا لتنكيس العلم البريطاني، باستخدام أدوات البحث العكسي والمصادر المفتوحة عبر الشبكة العنكبوتية، وتبين أنها غير صحيحة على الإطلاق، بل إن بعض الصور يعود تاريخها إلى 2022.
وللدقة، كانت آخر مرة تنكس فيها أعلام بريطانيا وفقًا للموقع الرسمي لرئاسة الوزراء بتاريخ 8 و9 سبتمبر 2022، في سياق التوجيهات الحكومية بشأن مراسم تنكيس الأعلام، أي أن آخر مرة نُكّست فيها أعلام القصر كانت حدادًا على رحيل الملكة إليزابيث الثانية، والتي وافتها المنية حينها عن عمر ناهز 96 عامًا.
هل طلب قصر باكنجهام من هيئة الإذاعة البريطانية البقاء في حالة تأهب؟
باستخدام أداة البحث التي يتضمنها موقع هيئة الإذاعة البريطانية على الويب، تبين عدم طلب القصر من "بي بي سي" البقاء في حالة تأهب كما تذكر بعض المواقع الإخبارية، أن كلمة إعلام "announcement" لم تذكر في عناوين الأخبار فيما يتعلق بالقصر منذ 11 فبراير الماضي، بمناسبة الظهور العلني الأول للملك تشارلز في أعقاب الإعلان عن إصابته بالسرطان.
وكان من أهم وسائل الإعلام التي تحدثت في هذا الشأن وأبرزها مجلة فوربس الأمريكية، التي أشارت إلى ذلك الطلب من قبل القصر لبي بي سي ولكن فوربس ذكرت أنه نبأ غير مؤكد.
أحدث ظهور حقيقي لأميرة ويلز في أماكن عامة
وقعت كيت في براثن الشائعات ونظريات المؤامرة منذ أجريت لها جراحة في البطن، وفقًا لغالبية التغطيات الصحفية التي لم تذكر المزيد من التفاصيل عن حالة أميرة ويلز الصحية، ولكن أحدث ظهور لكيت كان أمس الأول، السبت، إذ شوهدت أميرة ويلز، كيت ميدلتون مع زوجها الأمير ويليام في زيارة خلال الساعات الأخيرة قاما بها إلى متجر مزرعة وندسور المفضل لديها وكانت تبدو "سعيدة وبدت وكأنها قد حصلت توًا على قدر كافٍ من الاسترخاء، كما بدت بصحة جيدة" بينما تتخذ أميرة ويلز الخطوات الأولى نحو العودة إلى الارتباطات الرسمية بعد جراحة أجريت لها مؤخرًا، وفقًا لصحيفة دايلي ميل، وزار الأمير وزوجته الأميرة المتجر بعد أن انشغلا ساعات من النهار في مشاهدة أطفالهما (أطفالهما الثلاثة - جورج، 10 سنوات، وشارلوت، ثمانية أعوام، ولويس، خمس سنوات) وهم يمارسون الرياضة كالمعتاد، وهذا ما أكدته صحيفة "دايلي ميل"، اليوم الاثنين، وأكدت صحيفة "ذا نيوز إنترناشيونال"، أن هذه كانت هي المرة الأولى التي تشاهد فيها كيت في مكان عام منذ خضوعها لعملية جراحية مؤخرًا، ويقع متجر مزرعة وندسور على بعد حوالي ميل واحد من منزل الزوجين في أديلايد، في وندسور.
شقيق ديانا يعلق ويطالب بإعلان الحقيقة
وأضاف شقيق الأميرة الراحلة ديانا المزيد من الحطب إلى نيران الشائعات، أمس الأحد، وتحدث إيرل تشارلز سبنسر، شقيق الأميرة ديانا وخال الأمير ويليام، عن المتابعة الصحفية ونظريات المؤامرة المحيطة بكيت ميدلتون، بينما تواصل توقفها عن الظهور العلني وأداء واجباتها العامة في أعقاب الجراحة، وتحدّث شقيق أميرة ويلز الراحلة علنًا عن الوضع الحالي المحيط بأميرة ويلز الحالية.
في مقابلة جديدة، قارن إيرل تشارلز سبنسر المتابعة الإعلامية للأميرة ديانا قبل وفاتها عام 1997 بالخطاب الأخير عبر الإنترنت المحيط بزوجة ابنها كيت ميدلتون، التي كانت هدفًا لنظريات المؤامرة وسط انقطاعها عن الواجبات العامة والتي بدأت منذ يناير بعد إعلان قصر كنسينجتون في لندن أنها خضعت لعملية جراحية.
وعندما سُئل عن أفكاره بشأن الشائعات الأخيرة حول ميدلتون، قال إيرل سبنسر لبرنامج "بي بي سي - صنداي" مع لورا كوينسبيرج، في مقابلة بثتها الإذاعة أمس الأحد الموافق 17 مارس: "أنا قلق بشأن ما حدث في الحقيقة".
مصاصو الدماء – نظريات المؤامرة
ودفع الإعلان المزدوج عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان، وخضوع أميرة ويلز لجراحة في أوقات متقاربة للغاية، خلال الأسبوع نفسه من شهر يناير، العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق العنان لخيالهم حول ما ألمّ بالعائلة الملكية، وذهب الخيال بعيدًا إلى الاعتقاد، عبر تويتر أن أحد مصاصي الدماء ربما أصاب الملك وزوجة ابنه الأكبر في نفس التوقيت، وتستند نظرية المؤامرة في هذا الزعم إلى أساطير تروج إلى أن الملك تشارلز من نسل دراكولا، وهو أمر عارٍ تمامًا من الصحة.
كيت ميدلتون وصور قصر كينسينجتون: جدل يتصاعد حول صحة الأميرة وشفافية العائلة المالكة في الإعلان عن أخبارها
أثارت صورة نشرها قصر كينسينجتون مؤخرًا لأميرة ويلز محاطة بأطفالها الثلاثة، جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ المستخدمون بعض التعديلات على الصورة وفي وقت لاحق، اعترفت الأميرة لاحقًا بمسؤوليتها عن هذه التعديلات، مدعية أنها كانت تجرب مهارتها في تحرير الصور، مما أدى إلى موجة من الشائعات حول صحتها وحياتها الشخصية.
وأدى هذا الجدل إلى إعادة النظر في الصور السابقة التي نشرها القصر الملكي، مما أثار تساؤلات حول مصداقيتها وشفافية العائلة المالكة. كما أثار شكوكًا حول الصورة الجديدة التي تم التقاطها لكيت ميدلتون مع الأمير ويليام، حيث اعتبرها البعض صورة مزيفة.
يأتي هذا الجدل في ظل مخاوف متزايدة من انتشار الصور المزيفة، خاصة مع التطورات الأخيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ويدعو الكثيرون العائلة المالكة إلى مزيد من الشفافية في التعامل مع هذه القضية، ونشر الصور الأصلية دون أي تعديلات.
وكشف هذا الجدل كيف يمكن أن تؤدي الصورة المعدلة إلى انتشار الشائعات والمعلومات المضللة، خاصة في ظل بيئة الإنترنت التي تُشجع على سرعة انتشار المعلومات دون التحقق من صحتها، كما يُسلط الضوء على أهمية الشفافية من قبل الشخصيات العامة، خاصة في ظل انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تُسهل عملية التلاعب بالصور.
ومن المرجح أن يستمر هذا الجدل لفترة، خاصة مع عدم نشر الصورة الأصلية لكيت ميدلتون. يبقى أن نرى كيف ستتعامل العائلة المالكة مع هذه القضية، وما إذا كانت ستتخذ خطوات لتعزيز الشفافية في التعامل مع الصور ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتمنى البيت الأبيض الشفاء العاجل لأميرة ويلز التي خضعت لعملية جراحية في يناير بلندن، وأثار غيابها الكثير من التكهنات حول حالتها الصحية، ووفقًا لوكالة فرانس برس، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحفيين، في وقت سابق من الأسبوع الماضي: "لم أتحدث عن كيت ميدلتون مع الرئيس"، وأضافت على متن طائرة الرئاسة أثناء توجه الرئيس جو بايدن إلى شمال البلاد "بالطبع نتمنى لها الشفاء العاجل.. لقد طلبَت احترام خصوصيتها، وسنلتزم بذلك بالطبع".
خيانة وخلافات؟
في يوم الجمعة الماضي، نشر موقع الرئيس نيوز تقريرًا بعنوان “مغامرات ويليام.. من هي روز هانبري بطلة أحدث شائعة تهز العائلة المالكة المضطربة؟” وذلك تغطية لما رددته وسائل الإعلام الغربية عن خلافات محتملة بين الأمير ويليام وزوجته كيت، وقصة مزعومة موضوعها الخيانة الزوجية، وبطلتها سيدة مجتمع أرستقراطية، وطرحت صحيفة تورنتو ستار أسئلة حول شخصية أرستقراطية بريطانية هي روز هانبري، وتساءلت الصحيفة لماذا أصبح اسم روز متورطًا في شائعات الطلاق التي تدور حول الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون.
وكثرت في بريطانيا النميمة والثرثرة حول ويليام وروز، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر برمته - حتى يثبت العكس - هو بالضبط: مجرد تكهنات، ولدت بدورها من شائعات لا أساس لها، ويرجح بعض المراقبين لشؤون العائلة أن تلك الشائعات لا يزكي جذوتها ولا يشعل نيرانها سوى مؤامرة تلاحق العائلة الملكية.
ماذا نعرف عن روز؟
اكتسبت الشائعات أهمية وزخمًا في أعقاب غياب أميرة ويلز لأشهر طويلة عن الرأي العام بسبب خضوعها لعملية جراحية، ولكن من تكون روز هانبري، المعروفة رسميًا باسم ماركيزة "تشوملي"؟
ذكرت الصحيفة أن روز هي عارضة أزياء سابقة وحفيدة إحدى وصيفات الملكة إليزابيث، وهي متزوجة من ديفيد روكسافاج – الذي يحمل لقب "إيرل روكسافاج" - وهو مخرج سينمائي وفيلسوف كبير يكبرها بحوالي عقدين من الزمن ولديهما ثلاثة أطفال، بما في ذلك اللورد أوليفر الشاب، الذي خدم إلى جانب الأمير جورج كوصيف في حفل تتويج الملك تشارلز.