رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق يحذر: نصف إسرائيل قد يتعرض لنيران حزب الله
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مراقبة التطورات في الشمال عن كثب، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، وفي الأثناء، أصبحت التهديدات ضد حزب الله أكثر تواترًا في التحالف.
وبعد أن حذر وزير الدفاع يوآف جالانت من أن "الساعة الرملية على وشك عكس مسارها"، قال عضو الكنيست السابق موشيه فيجلين، المنتمي إلى كتلة الليكود، في محادثة مع جادي نيس في برنامجه على راديو نورث 104.5 إف إم إن "لبنان قد يتم تدميره في الحرب المقبلة"، في تهديد مباشر وصريح للبنان.
وفي خضم ذلك، حذر رئيس مجلس الأمن القومي السابق عوزي ديان في مقابلة مع نيس من أنه “على الإسرائيليين أن يكونوا مستعدين لهجوم صاروخي قد ينفذه حزب الله سيضرب نصف الدولة اليهودية”.
هل ستضرب صواريخ حزب الله نصف إسرائيل؟
أشار ديان في بداية حديثه مع نيس إلى إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الحدودية، وقال: "هذا يضر بالردع الإسرائيلي مع مرور الوقت ويجب أن نعترف بأن حزب الله يدرك أنه إلى حد ما، يمكنهم فعل أشياء، لكن عليهم تجنب إطلاق النار على المناطق المأهولة بالسكان".
وأوضح: "في الشمال، تُنتهك سيادتنا بشكل يومي. والسكان لا يعودون إلى مجتمعاتهم وما كان يجب القيام به قبل شهر هو عملية على الجبهتين، في الشمال والجنوب.
لكنه لفت إلى أن "الآن، غزة لها الأسبقية... وعلى بيروت أن تأتي بعد غزة... لا يمكننا أن نجلس ونتعرض للهجوم دون أن نفعل شيئا للرد"، موضحا أن "الرد القاسي في لبنان يعني الإضرار ببنيته التحتية الوطنية ومصادر الطاقة".
وأكد: "نحن بحاجة إلى مهاجمة لبنان بشكل عام وحزب الله بشكل خاص بشكل أكثر قسوة، ويجب أن يأتي هذا بالإضافة إلى قيام الجيش بتشكيل حاجز، وفخ موت، على طول المستوطنات في الشمال".
غير أن ديان أكد كذلك: "علينا أن ننتظر حتى نكمل المهمة في رفح ومن المهم أن نلاحظ أن المستوطنات التي لم يتم إخلاؤها لا تتعرض للهجوم فعليا ولست متأكدا من أن قرار الإخلاء كان صحيحا".
وأضاف أن الأمن الوحيد الذي ينبغي توفيره الآن هو نشر قوات الاحتلال الإسرائيلية بين المستوطنات وحزب الله على طول الطريق حتى نهر الليطاني لتشكيل شريط الموت تدريجيًا إلى أن يأتي الوقت الذي نتوصل فيه إلى نتيجة فيما يتعلق بغزة ويعتقد ديان أنه ينبغي "الاستعداد لصاروخ هجوم من حزب الله سيمتد إلى نصف إسرائيل".
وقال عضو الكنيست موشيه باسكال (الليكود) في هذا السياق: "إذا كانت هناك اعتبارات تكتيكية مفادها أننا يمكن أن نكون في وضع أفضل خلال أسبوع أو أسبوعين آخرين، فيجب أن نأخذها في الاعتبار وفي الصورة الاستراتيجية، لا يمكن لإسرائيل أن تقبل هذا الوضع".
وأضاف: "علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الحرب في الشمال لن تكون سهلة، وقد يتم تدمير لبنان، ولكن سيكون هناك أيضًا ضرر كبير في إسرائيل من حيث الأرواح والممتلكات ولن يكون هناك خيار سوى تغيير الوضع.. وإذا ربما خلال ثلاثة أسابيع ستكون هناك نهاية لتجربة شعاع ليزر خاص أو أشياء مختلفة من شأنها أن تغير الوضع بشكل كبير، إذن علينا أن نعض ألسنتنا وننتظر لفترة أطول قليلا، لا أعتقد أن أحدا "يقول إننا بحاجة إلى الانتظار وربما تجنب المواجهة أو قبول الوضع الحالي. من الواضح أننا لن نتحمل الوضع لفترة أطول.
وأكد باسكال أنه سوف يسأل رئيس الأركان ما إذا كانت الاستعدادات ستستغرق أسبوعين أو أربعة أسابيع ولن يكون هناك خيار سوى "التحرك في الشمال... واقتصاديا، في الحرب في الشمال، ستعاني إسرائيل من أضرار تقارب تريليون شيكل".
وتابع: "نحن في وضع صعب"، واعترف باسكال قائلًا: "ولكن في النهاية، لا توجد قوة مثل قوة الضرورة، وليس لدينا مكان نذهب إليه.. نحن نقترب من عيد المساخر في وضع يوجد فيه حقًا أشخاص يريدون تدمير وقتل وإبادة جميع اليهود مثلما فعل هتلر وهامان الشرير.. وفي كل جيل يقفون ضدنا لإبادتنا.. لكننا سنبقى هنا".
إيران تكشف عن خطط لردع الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا
وفي سياق آخر، أدان وزير الدفاع الإيراني انتهاك قوات الاحتلال لوحدة الأراضي السورية، قائلا إنه تم وضع خطط عاجلة لخلق ردع ضد الضربات الجوية الإسرائيلية المعادية، وندد العميد محمد رضا اشتياني، خلال لقاء مع نظيره السوري في طهران بالهجمات الجوية الإسرائيلية التي تنتهك وحدة الأراضي السورية، وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية.
وقال إن مثل هذه الهجمات الجبانة التي تكشف مدى خوف النظام الصهيوني، تشن بذريعة مواجهة محور المقاومة، ولكنها تهدف إلى تدمير البنى التحتية مثل المطارات والموانئ وقوافل الغذاء والوقود.
وأشار الوزير إلى أن النقطة المهمة والاستراتيجية في درء ضربات الاحتلال هي خلق الردع وتعزيزه، ولذلك فإن الإجراءات والتخطيطات الضرورية والعاجلة مدرجة على جدول الأعمال لمنع وقاحة ذلك النظام”.
وأكد دعم إيران الثابت لسوريا وفق استراتيجية طويلة الأمد، قائلا إن طهران ستستخدم كل إمكاناتها لتعزيز قوة الدفاع والردع لدمشق مثلما وقفت إلى جانب الأمة العربية في الحرب على الإرهاب.
كما شجب الوزير الإيراني الوجود غير القانوني وغير المبرر للقوات العسكرية الأمريكية في سوريا، قائلا إنه يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وأدى إلى عدم الاستقرار وانعدام الأمن وتشريد ملايين الأشخاص في سوريا.
من جانبه، وصف وزير الدفاع السوري علي محمود عباس المقاومة وتحسين القدرات الدفاعية وتعزيز التعاون الثنائي بأنها أفضل السبل للردع ضد الأعداء.
كما أدان التواجد الأمريكي غير القانوني في بلاده، معتبرًا أن الوجود العسكري الأمريكي عزز الجماعات الإرهابية والانفصالية في سوريا وندد الوزير السوري كذلك بدعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني في هجومه على غزة، قائلا إن واشنطن أدركت مدى ضعف إسرائيل.
وأضاف أنه بعد فشله في تحقيق أهدافه في الحرب على غزة، بدأ النظام الإسرائيلي بتصعيد التوتر في سوريا ولبنان بحجة دعم محور المقاومة للشعب الفلسطيني.