هل ينجح الكونجرس في الحد من سلطات الرئيس الأمريكي في شن الحرب؟
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن الكونجرس الأمريكي لن يتمكن من الحد من سلطات الرئيس في شن الحرب والضربات العسكرية.
وقال أحمد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الهدف من هذه المادة هو وضع ضوابط على الرئيس في استخدام القوة العسكرية وخلال الـ 40 عاما الماضية كان هناك انحراف في استخدام القوة وهو ما أدى لتداعيات سلبية فيما يتعلق بعسكرة العلاقات الدولية وانتشار الحروب والصراعات في العراق وأفغانستان".
وأضاف: "القانون الدولي يحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية دون العودة إلى مجلس الأمن والمشكلة أنه كما تجاوز الرئيس الأمريكي الكونجرس في الحرب تجاوز أيضا مجلس الأمن الدولي؛ جورج بوش شن حرب العراق ثم ذهب إلى مجلس الامن لإضفاء الشرعية".
وتابع: "أيضا مفهوم الحرب الاستباقية وأن يحق لأمريكا أن تشن ضربات أو تسقط أنظمة تحت زعم أنها تمثل تهديد للجانب الأمريكي؛ شاهدنا في العراق وكانت الحجة أسلحة الدمار الشامل ورأينا الحرب في سوريا وفي ليبيا وإسقاط القذافي وبالتالي هناك إشكاليات كبيرة باعتبار أن أمريكا هي القوة العسكرية الأولى في العالم وبالتالي الهدف الذي يريده الكونجرس هو ضبط استخدام القوة ولكن لن يحدث ذلك".
وواصل: "حرب العراق وأفغانستان كلفت أمريكا ألاف الجنود وكذلك الحرب المستمرة في العراق وسوريا والحرب على الإرهاب مثلت الفوضى والتحايل على القوانين الدولية والإرهاب في العالم زاد وزادت التنظيمات الإرهابية وانتشرت وبالتالي الحرب الامريكية على الإرهاب لم تأتي بنتيجة لأن المقاربة العسكرية كانت خاطئة".
وأوضح: "مصر على سبيل المثال كانت ترى أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون شاملة فكريا وتنمويا ومواجهة الدول التي تدعم الإرهاب
هاجمت مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الرئيس الأمريكي، جو بايدن لفشله في الحصول على موافقة الكونجرس قبل السماح بضربات عسكرية ضد أهداف في اليمن يسيطر عليها الحوثيون، مما أدى إلى إشعال جدل طويل الأمد حول من لديه سلطة إعلان الحرب في أمريكا.
ويسعى نواب في الكونجرس الأمريكي إلى تفعيل قانون صلاحيات الحرب من أجل الحد من صلاحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن في شن الحرب دون موافقة الكونجرس ويقول خبراء أن هذا المسعى يأتي في ظل شعور النواب بضعف الرئيس الحالي.
