أستاذ علاقات دولية يوضح التناقضات الأمريكية في التعامل مع العدوان على غزة
أكد أدموند غريب، أستاذ العلاقات الدولية، أن الكونجرس الأمريكي بإمكانه تقييد صلاحيات الرئيس، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى الأغلبية ولو استخدم الرئيس الفيتو فإنه يحتاج إلى ثلثي الأعضاء.
وقال غريب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الكونجرس لها حق تمويل الصراعات والحروب ولو قرر وقف التمويل سيكون هناك تداعيات وهذا الأمر يحتاج إلى وقت؛ الإدارات الأمريكية خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بدأت تتدخل أكثر مما كانت يجب حسب من يعارضون ذلك؛ ويقولون إن التوسع الامبراطوري كان أحد الأسباب وراء بروز معارضة للولايات المتحدة".
وأضاف: "شهدنا معارضة لحرب فيتنام ومعارضة لحرب العراق؛ والرئيس بوش الأب ذهب إلى مجلس الأمن للحصول على موافقة على الحرب الأولى ولكن في حرب 2003 لم تحصل الولايات المتحدة على دعم من مجلس الأمن وقام الرئيس الأمريكي بالحرب".
وتابع: "كثيرين يعتقدوا أن هناك تخبط في هذه الإدارة وتناقض في المواقف؛ الرئيس الأمريكي يقول إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي ألا يؤذي المدنيين وألا يستخدم الأسلحة الامريكية لقتل المدنيين ولكن في نفس الوقت يقال لإسرائيل يمكن استخدام الأسلحة للدفاع عن النفس".
وأكمل: "الرئيس الأمريكي يقول إنه لا يريد أن يرى غزوا لرفح وفي نفس الوقت يقول لن نتخلى عن إسرائيل وسوف نستمر في ارسال الدعم؛ وبدأنا نسمع تغير طفيف في توجهات الإدارة الامريكية وأنها سوف ترسل أسلحة دفاعية لإسرائيل وليس أسلحة هجومية".
وواصل: "هناك رسالة وجهت للحكومة الإسرائيلية وهي أنها سوف تلتزم بالقوانين الامريكية وعدم استخدام الأسلحة ضد المدنيين؛ وهناك أصوات في الكونجرس تقول إنه يجب على الإدارة الأمريكية أن تضع شروط على إرسال الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل واعتقد أن ذلك بدأ يؤثر بشكل ما وأن هناك أنباء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه لن يهاجم رفح قبل نقل المدنيين إلى ما اسماه الجزر الإنسانية".
ويسعى نواب في الكونجرس الأمريكي إلى تفعيل قانون صلاحيات الحرب من أجل الحد من صلاحيات الرئيس الأمريكي جو بايدن في شن الحرب دون موافقة الكونجرس ويقول خبراء أن هذا المسعى يأتي في ظل شعور النواب بضعف الرئيس الحالي.