رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي تثمن توقيع الإعلان المشترك للشراكة مع مصر
قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي اورسولا فون دير لاين إن وجود 6 قادة أوروبيين في مصر يبين عمق وتقدير العلاقات مع مصر، لافتة إلى أن أوروبا ومصر يتقاسمان مصالح استراتيجية.
وأضافت في كلمة لها خلال مؤتمر صحفي أنه بالنظر إلى وزن مصر الاقتصادي والسياسي موقعها الاستراتيجي في منطقة جوار متوترة فأهمية العلاقات تزداد بمرور الوقت.
وأشارت إلى أن زيارة اليوم والتمثيل القوي للقادة الأوربيين إنما يعكس قوة العلاقات الثنائية، مضيفة أن اليوم إنما هو علامة طريق فارقة مع توقيع الإعلان المشترك للشراكة الاستراتيجية والشاملة.. معربة عن سعادتها بأن تعلن أن هناك دعم من خلال حزم مالية واستثمارية تصل إلى 7.4 مليار يورو للأعوام المقبلة.
وأوضحت أن هذه الحزمة لديها ستة ركائز وهي تكثيف الحوار السياسي والعمل سويا للنهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان وللقيام بذلك فسوف يتم عقد قمة للقادة كل عامين.
وأشارت إلى أن الركيزة الثانية تتعلق بالاستقرار الاقتصادي، لافتة إلى أنه سيتم دعم ماليا مجهودات مصر للإصلاح مع الشركاء الأوربيين أما الركيزة الثالثة فتتعلق بالاستثمار والتجارة، مبينة أن هناك خططا استثمارية اقتصادية ونستطيع القيام بالمزيد سواء كانت في مجال الطاقة المتجددة أو الرقمنة أو الترابط الكهربائي وكذلك في القطاع الزراعي وإدارة الموارد المائية.. وسوف ندعم مؤتمر الاستثمار الذي سينعقد بين مصر والاتحاد الأوروبي هذا العام.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي إنه يتم تطوير برنامج الترابط الكهربائي الذي يربط بين مصر واليونان والذي يزيد من أمن الطاقة.. مؤكدة أن مصر لديها سائر الموارد لكي تصبح محور للطاقة المتجددة لا سيما عندما يتعلق الأمر بالهيدروجين المتجدد.
وأشارت إلى أن الركيزة الرابعة تتعلق بالهجرة والتنقل، حيث هناك مستوى تعاون مع مصر مناسب للغاية، مينة أنه سيتم استثمار على الأقل 200 مليون دولار من حزمة اليوم لنجعل التعاون مع مصر أكثر صلابة ومواصلة العمل لدعم الهجرة المشروعة من خلال الشركات.
وأضافت أنه سيتم مواصلة الاعتماد على تفاني مصر المستمر لضبط الهجرة غير الشرعية من خلال إدارة الحدود إلى مكافحة التهريب.
ولفتت إلى أن الركيزة الخامسة تتعلق بإنفاذ القانون والأمن فهناك تعاون في مجال مجابهة الإرهاب وسوف يتم تعزيزه.
وأوضحت أن الركيزة السادسة والأخيرة تتعلق بالشعوب والبحث وتبادل الطلاب، مبينة أن مصر تستطيع أن تتفاوض الآن على وصولها لبرامج أوروبية أخرى مثل "هورايزون يوروب".
وأعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي عن قلقها إزاء الحرب المستعرة في غزة والوضع الإنساني الكارثي هناك وأن غزة تواجه المجاعة، مشددة على أن أوروبا لا تستطيع أن تقبل بهذا الأمر، لافتة إلى أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين ويسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وثمنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في الوساطة في مسألة وقف إطلاق النار، معربة عن تقديرها للجهود المصرية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما أعربت في الوقت ذاته عن قلقها إزاء العملية العسكرية التي قد تقع في رفح الفلسطينية وتؤثر على السكان المدنيين، مؤكدة ضرورة تجنب هذا الأمر بكل السبل، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده لتقديم المساعدات الضرورية إلى غزة، لافتة إلى أن غزة تحتاج إلى 500 شاحنة يوميا.
وأكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي على الدور الحيوي الذي تضطلع به مصر في الاستقرار وفي أمن المنطقة.