زعماء الاتحاد الأوروبي في القاهرة لإجراء مباحثات حول الهجرة

وصفت أثينا الدعم الأوروبي المرتقب لمصر بحزمة سخية بقيمة 7.4 مليار يورو لإدارة الهجرة بأنه أمر بالغ الأهمية و"حيوي" للغاية لمصالح المنطقة الأوسع.

وينبع قلق الحكومة اليونانية بشأن الوضع في مصر من سببين رئيسيين، وفقًا لصحيفة كاثمريني اليونانية، فبادئ ذي بدء، هناك زيادة في تدفقات المهاجرين إلى جزيرة كريت الموجودين بالفعل على الأراضي المصرية أو الذين قد يصلون نتيجة للوضع المروع في غزة وثانيًا، يتعرض اقتصاد القاهرة لضغوط بسبب الوضع في البحر الأحمر والانخفاض المتوقع في عائدات السياحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أي مصاعب أخرى يواجهها الاقتصاد المصري يجب أن تساهم أثينا في حلها قدر الإمكان بالنظر إلى التحالف الاستراتيجي بين مصر واليونان، لذا، ليس من المستغرب أن يكون رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس من بين القادة الذين يزورون القاهرة يوم الأحد - إلى جانب رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ورئيس وزراء إيطاليا وبلجيكا، جورجيا ميلوني وألكسندر دي كرو على التوالي - حيث سيضفون الطابع الرسمي على الاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ومصر وبحسب مصادر حكومية، فإن الاتفاق “مهم بشكل خاص”.

وهناك الملايين من اللاجئين في مصر ــ ولا يستطيع أحد أن يجزم بعددهم على وجه اليقين ــ ومع زعزعة الاستقرار على نطاق واسع فإن التدفقات إلى اليونان قد تتزايد بشكل كبير عبر ليبيا.

وقالت مصادر حكومية لموقع كاثيميريني إنه في حين أن جبهة الهجرة مع تركيا "تسير على ما يرام"، إلا أنه لا يمكن فتح جبهة جديدة وأكثر صعوبة، لأن تدفقات الهجرة في البحر الليبي المفتوح تتطلب نهجا مختلفا عن تلك الموجودة في بحر إيجه وعلاوة على ذلك، فإن أثينا تشعر بالقلق من الوضع في الشرق الأوسط.

وفي الوقت الحالي، تأثر الاقتصاد المصري الضعيف بالفعل بانخفاض بنسبة 60% في حركة الشحن التجاري في قناة السويس، وهو ما ينعكس أيضًا في انخفاض الحركة التجارية في بيريوس. وإذا استمرت الضغوط الاقتصادية على مصر، فمن الممكن أن تتزايد تدفقات الهجرة الإضافية.