الاحتلال يواجه مشكلة.. خبير عسكري يوضح دلالات استمرار القتال في شمال غزة
أكد العقيد حاتم الفلاحي؛ الخبير العسكري؛ أن المعارك في شمال قطاع غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر المقاومة الفلسطينية لازالت تجري مشيرا إلى أن الاحتلال لم يتمكن من السيطرة على المنطقة بشكل كامل.
وقال الفلاحي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "العمليات العسكرية لازالت تستعر في الشمال على الرغم أن هذه المنطقة خضعت لعمليات عسكرية مكثفة في المرحلة الأولى من الحرب وكان من المفترض أن تنتقل المنطقة إلى المرحلة الثالثة التي يجب أن تكون فيها التوغلات محدودة".
وأضاف: "يبدو أن العمليات العسكرية لازالت تستعر في منطقة شمال غزة خاصة وأن هناك معلومات تشير إلى إعادة تشكيل فصائل المقاومة في شمال غزة ثم عاد الاحتلال ليقول إن هناك تعزيز للقاطع الشمالي من الأوسط ودفع مجاميع قتالية إلى هذه المنطقة".
وتابع: "منطقة الشمال لم تنقطع فيها العمليات العسكرية طوال الفترة الماضية؛ الفرقة 162 هي المسؤولة عن هذه المنطقة مع لواءين هما اللواء 401 وهو لواء مدرع واللواء ناحال 933 وتم دفع تعزيزات من لواء كفير وهو ما يعني أن القطاعات العسكرية تواجه مشكلة في الشمال وفصائل المقاومة تتحدث عن معارك في حي الزهراء وتدمير أليات إسرائيلية".
وأكمل: "نتحدث عن إمكانية لتنفيذ العمليات بحيث فصائل المقاومة أصبحت تنفذ عمليات دقيقة بتخطيط مسبق خاصة وأن عمليات التوغل تكون مراقبة بمعلومات دقيقة؛ العمليات تؤدي إلى استنزاف القوات الإسرائيلية في المنطقة وهو ما يعني أن القطاعات العسكرية في الشمال لا تستطيع السيطرة على هذه المنطقة لأنها تحتاج إلى قطاعات كبيرة جدا؛ فهذه المنطقة تحتاج إلى 5 فرق كانت تقاتل فيها والأن لا يوجد سوى لواءين وبعض الكتائب وهو ما يعني أن المقاومة لازالت تمتلك إمكانية العمل العسكري في هذه المنطقة".
وأوضح: "عملية انتشار قوات الاحتلال تؤدي لاستنزافها وعمليات المقاومة تؤدي لاستنزاف كبير ووزير الدفاع الإسرائيلي قال عدم وجود قرار لليوم التالي في قطاع غزة يؤدي لخسائر كبيرة ودفع ثمن باهظ لأن تحويل الجيش الصهيوني لقوات شرطية في غزة سوف يؤثر على أدائه القتالي وهي مشكلة يواجهها الجيش الصهيوني في الشمال والوسط والجنوب".