خبير يوضح دلالات تهديد الحوثيين بتوسيع نطاق الهجمات ضد السفن الإسرائيلية
أكد الدكتور عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التصعيد في منطقة البحر الأحمر أخذ منحنى جديد بعد تهديد الحوثيين بتوسيع مدى استهداف السفن الإسرائيلية.
وقال ملكاوي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "التصعيد الذي نشاهده في البحر الأحمر اخذ مناحي جديدة قد تقود إلى مجابهة أكثر شمولية في المنطقة حين تحدث زعيم جماعية الحوثيين وقال إنه سوف يوسع مدى العمليات إلى أكبر ما يمكن أن تعتقد الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل".
وأضاف: "الحديث عن توسيع رقعة المساحة التي تشملها الضربات الحوثية يأتي لإحكام الحصار البحري على جميع السفن التي تتوجه إلى الموانئ الإسرائيلية ولكن السؤال المطروح ما هي قدرة الولايات المتحدة على إيقاف الضربات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن وتوسيعها إلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح".
وتابع: "الولايات المتحدة قالت في بداية عملية طوفان الأقصى أنها تريد حصر القتال بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية ولكن هناك اتساع حاليا لرقعة الحرب سواء كان في شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان أو في البحر الأحمر؛ الانضباط المقيد للعمليات العسكرية في شمال فلسطين المحتلة قد يبدأ في الانفلات تدريجيا إلا لو تم اعتماد الخطة الفرنسية في ضبط ووقف إطلاق النار ولكن هل يقوم حزب الله بالاستجابة للرغبة الإسرائيلية بالانسحاب إلى ما بعد الليطاني؟".
وأوضح: "النقطة الأخرى مدى استجابة إيران للضغوط الامريكية بالضغط على أذرعها سواء حزب الله أو الحوثيين في اليمن؛ يبدو أن إدارة بايدن ما عادة قادرة على ضبط تسارع التصعيد في هذه المعركة البحرية لأن يبدو أن الاستراتيجية الامريكية قد تم اكتشافها من خلال فهم شفرة العمل الأمريكي والأوروبي من قبل إيران أو روسيا أو الصين وقد شكل كلا منهما مجموعات بحرية كلا منهما يدعي أنها للمحافظة على حرية الملاحة واستمرار تدفق البضائع".
توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتوسيع نطاق الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والأخرى المرتبطة بإسرائيل في طريق رأس الرجاء الصالح.
وذكر الحوثي في خطابه المتلفز أن عمليات الحوثيين التي تستهدف منذ أشهر السفن في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للفلسطينيين في قطاع غزة ستتواصل.