الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رغم المأساة في غزة.. فتح وحماس يعمقان الانقسام بسبب رئيس الحكومة الجديد

الرئيس نيوز

أعلنت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، رفضها تعيين، الخبير الاقتصادي محمد مصطفى رئيسًا جديدًا للوزراء؛ معتبرين إياه مقربًا من الرئيس محمود عباس.

والخميس، عين رئيس السلطة الفلسطينية الخبير الاقتصادي المقرب منه محمد مصطفى رئيسًا جديدًا للوزراء، في مسعى لتعزيز قيادته واستعادة مصداقيتها.

وبينما نددت حماس والفصائل بقرار التعيين، ردت حركة "فتح" على البيان الحمساوي باتهامها بالتسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة عبر "مغامرة" هجومها على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر الماضي.

وغداة تعيين مصطفي، قالت "حماس" في بيان إن "تعيين حكومة بدون توافق وطني هو خطوة فارغة بالتأكيد من المضمون وتعمق الانقسام" بين الفلسطينيين. ووقعت البيان أيضًا حركة "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

ولفت البيان إلى أن تعيين رئيس جديد للوزراء يثبت عمق الأزمة لدى قيادة السلطة، وانفصالها عن الواقع، والفجوة الكبيرة بينها وبين شعبنا وهمومه وتطلعاته".

لكن رد "فتح" لم يتأخر، إذ سارعت الحركة التي يتزعمها عباس إلى إصدار بيان اتهم "حماس" بالتسبب بـ"نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948".

وقالت "فتح" في بيانها إن "من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية".

أضاف البيان أن "حماس" هي المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني، متهمًا الحركة بأنها تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات ولا هدف لها سوى أن تتلقى قياداتها ضمانات لأمنها الشخصي.

وفي بيانها استهجنت "فتح" "حديث (حماس) عن التفرد والانقسام"، متسائلة عما إذا كانت "حماس" قد شاورت أحدًا عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟.

كما اتهمت "فتح" في بيانها "حماس" بالسعي إلى إبرام اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية.

وفي رسالة قبول التكليف قال مصطفى إنه مدرك خطورة هذه المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، وشدد على التمسك بموقف القيادة ومفاده أن لا دولة من دون غزة، ولا دولة في غزة بعيدًا عن الضفة والقدس.

ويسود الغموض الدور الذي يمكن أن تؤديه السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب، نظرًا لمحدودية نفوذها ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أي تصور لدولة فلسطينية مستقبلية.