أستاذ قانون يوضح مدى شرعية "الجزر الإنسانية" التي سينقل إليها سكان رفح
أكد منير نسيبة، أستاذ القانون الدولي، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو يعلم أن كل العالم يترقب تصرفه في رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن أغلب دول العالم حذرت من اجتياح رفح.
وقال نسيبة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الجميع ينظر إلى الكلفة الإنسانية للنازحين الذين تحركوا عدة مرات؛ الموجودين حاليا في رفح بدأت مسيرتهم من شمال قطاع غزة إلى الوسط والجنوب حتى وصلوا إلى رفح وربما تنقلوا بين بيوت وخيام مختلفة وهؤلاء لن يتحملوا المزيد من التهجير في قطاع غزة".
وأضاف: "العمليات العسكرية الإسرائيلية أثبتت أنها تأكل الأخضر واليابس؛ فهي تستهدف المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس".
وتابع: "كلمة الجزر الإنسانية غير موجودة في القانون الدولي ولكن القانون يفرض على الدول المتحاربة أن تضمن سلامة السكان المدنيين والمنشأت المدنية؛ فكرة تهجير ملايين الناس من أصلها خطيرة ومخالفة للقانون الدولي؛ لا يوجد عملية عسكرية يطلب فيها أن يهجر أكثر من مليون انسان كما فعل الاحتلال في الشمال واستمر في الوسط ويحاول في رفح بنفس الطريقة".
وأوضح: "هذا الامر مخيف ويظهر أن الاحتلال مازال ينوي تهجير سكان قطاع غزة من بيوتهم وأن يدمر البنية التحتية وأن يجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة وهو الخطر الأكبر وبالتالي يستمر في جرائم الحرب".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أكد إنه يعتزم توجيه جزء كبير من 1.4 مليون فلسطيني نازح يعيشون في بلدة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة نحو "جزر إنسانية" في وسط القطاع قبل هجومه المرتقب في المنطقة.
وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن نقل الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة والذي قال إنه سيتم بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية، كان جزءا رئيسيا من استعدادات الجيش الإسرائيلي لغزو رفح المتوقع، حيث تقول "إسرائيل إن حماس تحتفظ بأربع كتائب تريد تدميرها".
وأكمل دانيال هاغاري "نحن بحاجة للتأكد من أن 1.4 مليون شخص أو على الأقل عدد كبير من 1.4 مليون سوف يتحركون.. أين؟ إلى الجزر الإنسانية التي سننشئها مع المجتمع الدولي".
وشدد على أن هذه الجزر ستوفر السكن المؤقت والغذاء والمياه وغيرها من الضروريات للفلسطينيين الذين سيتم إجلاؤهم.