الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محلل سياسي يوضح دلالات تأكيد نتنياهو على اجتياح رفح

رئيس الوزراء الاسرائيلي
رئيس الوزراء الاسرائيلي

أكد جمال زقوت، رئيس مركز الأرض للدراسات، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى من خلال المفاوضات.

وقال زقوت في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو لا يهدف إلى استعادة الأسرى من خلال اتفاق تهدئة؛ وربما يكون إعلان نتنياهو والذي يعد هدف استراتيجي قد يكون أداة ضغط وأن تكون المفاوضات تحت النار من أجل ابتزاز المقاومة للقبول بشروط نتنياهو التي لا تعرف سوى الاستسلام".

وأضاف: "خيار اجتياح رفح كان دائما مطروحا ويمكن أن يكون جادا ولكن في هذه اللحظة ربما يحتمل أن يكون أداة ضغط من اجل ابتزاز المفاوض الفلسطيني لتقديم مزيد من التنازلات؛ في كل الأحوال خيار نتنياهو هو إطالة أمد الحرب وحتى لو أجبر بالضغوط الامريكية على عدم التورط في دخول رفح من أجل إطلاق سراح عدد من الاسرى والبدء في مسار معين ليؤدي لوقف إطلاق النار وألا تكون العملية العسكرية واسعة النطاق في رفح".

وتابع: "أظن أن كل هذه الاحتمالات قائمة ولكن الأهداف الإسرائيلية التي كانت معلنة وتم التراجع عنها هي تهجير الفلسطينيين لأن التراجع هو إعلامي أمام الضغوط العربية التي ترفض عملية التهجير وربما يكون هناك فخ بما يطلق عليه ميناء بايدن لتكون نافذة لهذا التهجير من خلال ما يمكن اعتباره فتح ممر أمن للنازحين في رفح للتوجه لمكان محدد".

وأوضح: "نتنياهو الذي يريد أن يحقق أهدافه العسكرية من خلال مرحلة ما بعد الحرب يريد التحكم في الاعمار وبالتالي ستكون عين نتنياهو على محور صلاح الدين للتحكم المطلق لابتزاز سكان قطاع غزة والتحكم في دخول مواد الإعمار وبالتالي يحقق حالة انفجار شعبي ضد حركة حماس وهو أمر غير مستبعد".

وواصل: "إسرائيل في الآونة الأخيرة تلقي العديد من الأنباء وتعلن أنها وافقت على تكليف محمد مصطفى رئيسا للحكومة الفلسطينية وتسرب أنها تتفق مع مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج أن يعمل في قطاع غزة وفقا لأجندة إسرائيلية وللأسف لم يخرج أي نفي حتى الأن".

واختتم: "إسرائيل تدرك أن حماس موجودة على الأرض ولا يمكن القيام بأي جهد سياسي أو اعماري دون أن يتم التوافق معها".