علماء الأزهر: قضية التكفير "خطيرة" وتخرج المسلم من دينه
قال أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الدكتور محمد يسري جعفر، إن قصية التكفير “خطيرة”، حيث أنها تعني إخراج الإنسان المسلم من دينه، لذلك ينبغي أن يكون التحرك هنا بدقة.
وأضاف جعفر، خلال كلمته في ملتقى الأزهر، أن هناك قواعد علينا أن ننتبه إليها عند الحديث عن هذه قضية التكفير، وهي مستنبطة من قول النبي ﷺ: “من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله”.
وتابع “انطلق شيخنا الإمام الأشعري -رضي الله عنه- من هذه القاعدة، فألف كتابا عظيما بعنوان (مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين)، ثم ذكر في هذا الكتاب جميع الفرق التي تعتنق الإسلام، ولم يكفر واحدة منهم”.
ومن جانبه، قال المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن قضية التكفير من أخطر القضايا التي ابتلي بها المسلمون، ولم تبتدع في الإسلام، بل وجدت قبل الإسلام، وجدت بين أصحاب الأديان الأخرى، وحذرنا النبي ﷺ تحذيرا كبيرا منها، فقال ليسد باب التكفير تماما عن الأمة الإسلامية، “أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ: يَا كَافِر؛ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا؛ إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلا رَجَعَتْ عَلَيْهِ”.