كيف سيؤثر فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية على الحرب في أوكرانيا؟

أكد أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، أن الملف الأوكراني سوف يكون أحد الملفات التي ستشهد تغيرا كبيرا حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقال أحمد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الديموقراطيين يعتبرون روسيا خصما استراتيجيا وهناك ثأر بين الديموقراطيين وروسيا منذ عام 2016 خاصة بعد اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات ضد هيلاري كلينتون وبالتالي تبدو المعركة وكأنها معركة ثأرية مع الرئيس بوتين وكأن أزمة أوكرانيا اشتعلت خصيصا لمعاقبة بوتين والانتقام منه مما حدث في انتخابات 2016".

وأضاف: "في عهد ترامب أصدر الديموقراطيون قانون مواجهة خصومة أمريكا في الخارج وكان يستهدف فرض عقوبات على روسيا بالإضافة إلى إيران؛ ترامب كان يحاول التقارب مع بوتين ولكن الديموقراطيون أوقفوا ذلك".

وتابع: "ترامب لديه مقاربة أن روسيا ليست عدو ويمكن ترويضها من خلال الحوار على عكس الديموقراطيون الذي ينتهجون سياسة العصا ولو جاء ترامب إلى السلطة سوف يمثل ذلك تحولا من ناحية الأزمة الأوكرانية".

وأكمل: "سوف يتم تقليص الدعم العسكري لأوكرانيا وبالتالي يصبح أمام أوكرانيا الواقعية السياسية والتفاوض مع روسيا؛ كما قال بوتين إن على الغرب التعامل مع موسكو وفقا للحقائق على الأرض بمعني أنها لن تقبل بالانسحاب من الأقاليم الأربعة".

وذكر: "ترامب سوف يتعامل من منطلق تقديم ضمانات لروسيا من أجل الوصول إلى صيغة توافقية لكن مقاربة يايدن هو استمرار سياسة العصا ودفع أوكرانيا نحو الحرب مهما كان الثمن والهدف هو ليس انتصار أوكرانيا بقدر افشال روسيا".

وأوضح: “الرهان على الاستنزاف العسكري الروسي هو خسائر وفي الجانب الاقتصادي فالجانب الروسي وجد حلولا لمواجهة العقوبات الغربية".