الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السعودية ترفض التدخل في شؤونها الداخلية والتعرض لقيادتها

الرئيس نيوز


أعلنت السعودية رفضها التام للموقف الصادر في الآونة الأخيرة عن مجلس الشيوخ الأمريكي والذي حمل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن استنكار بلاده لموقف مجلس الشيوخ الذي بني على ما وصفه بـ"ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المسؤول، الذي لم تذكر اسمه، أن الرياض تؤكد حرصها على استمرار وتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن المملكة "تبدي استغرابها من مثل هذا الموقف الصادر من أعضاء في مؤسسة معتبرة في دولة حليفة وصديقة تكنّ لها المملكة كل الاحترام، وتربط المملكة بها روابط استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية عميقة بنيت على مدى عشرات السنين لخدمة مصالح البلدين والشعبين".

وقال إن السعودية تؤكد "رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها".

وتابع أن مثل هذا الموقف "لن يؤثر على دورها القيادي في محيطها الإقليمي وفي العالمين العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي".

وأضاف أنه "سبق التأكيد على أن ما حدث للمواطن جمال خاشقجي هو جريمة مرفوضة لا تعبر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها لأي محاولة للخروج بالقضية عن مسار العدالة في المملكة".

وأكد أن السعودية تحرص على الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة وتعمل على تطويرها في كافة المجالات، مشيرا إلى أنها تثمن موقف الحكومة الأمريكية ومؤسساتها المتعقل حيال التطورات الأخيرة.

وأضاف "موقف مجلس الشيوخ يرسل رسائل خاطئة لكل من يريد إحداث شرخ في العلاقات السعودية الأمريكية، وتأمل المملكة ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية، منعاً لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما".

يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي، أقر الخميس الماضي، قرارين بشأن السعودية، يتعلق أحدهما بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب في اليمن، رغم الدعم الكامل الذي يوليه الرئيس دونالد ترامب للمملكة.

ويُحّمل القرار الثاني ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المسؤولية عن مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، وهو حدث أثار غضبا في واشنطن ضد الرياض.

وكان ترامب قد عمل على إبعاد المسؤولية في مقتل خاشقجي عن ولي العهد، فيما سعت إدارته للحفاظ على دعم حرب اليمن واستمرار بيع الأسلحة للمملكة.