الحشاشون.. تاريخ مظلم من العنف والاغتيالات السياسية والدينية أنهاه هولاكو
فتح مسلسل الحشاشين الذي يعرض على الفضائيات المصرية حاليا، ملف الطائفة الشيعة الأكثر دموية في التاريخ الإسلامي. بعدما تساءل العديد عن هوية تلك الطائفة، وأي مذهب تتبعه.
ظهرت طائفة الحشاشين على يد مؤسسها الحسن بن الصباح الإسماعيلي، وذلك بعد استيلائهم على قلعة آلَموت في بلاد فارس في جنوب غرب بحر قزوين منذ عام 483هـ/1090م.
دموية الحشاشين ظهرت حينما دخلوا في قتال مع السلاجقة وإضعافهم للعباسيين، فضلا عن خطرهم الداهم الذي استمر يصارع القوى السنية المحيطة بهم مثل الزنكيين والأيوبيين والخوارزميين، فضلًا عن الغارات الكبيرة التي كانت تقوم بها هذه المجموعات على المناطق المحيطة والتي كان يسكنها على الأغلب السكان المسلمون السنة.
ولد الحسن بن الصباح، في الري في إيران عام 430هـ/1039م، وقد ذكر بعض المؤرخين أنه ولد في مدينة قُم معقل الشيعة الأثني عشرية، ثم انتقلت عائلته إلى الري مركز نشاطات طائفة الإسماعيلية فاعتنق الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة.
شملت دعوة الحسن الصباح، مدن يزد وكرمان وطبرستان ودامغان وولايات أخرى من إيران لم يدخل في عدادها مدينة الري؛ لأنه كان يتجنبها اتقاء لشر الوزير نظام الملك الطوسي.
قرأ الحسن الصباح كتب الإسماعيلية، ناهلًا منها معارفه وأطروحاته، كما حرص على تلقي علوم الإسماعيلية من علمائها، ثم ما لبث أن أدى يمين الولاء للدولة الفاطمية ودعوتها أمام داعٍ إسماعيلى نائب عن عبد الملك بن عطاش كبير الدعاة الإسماعيليين حينئذ في غرب إيران والعراق، وفى عام 464هـ/1072م وصل عبد الملك بن عطاش لمدينة الري، فلقيه حسن الصباح وقد وافق ابن عطاش على انضمام الصباح للدعوة الإسماعيلية، وحدد له مهمة معينة في نشر هذه الدعوة، ثم طُلب منه السفر إلى مصر لكي يسجل اسمه في بلاط الخليفه الفاطمي بالقاهرة.
خرج الحسن بناء على ذلك إلى مدينة أصفهان في سنة 467هـ/1075م فأقام بها سنتين يشتغل بالدعوة وكيلا لابن العطاش، ثم خرج منها إلى مصر التي وصلها في الثلاثين من أغسطس سنة 471هـ/1079م، وقد استقبله بها داعي الدعاة "أبو داؤود" استقبالا حافلا شاركه فيه جماعة من النبلاء والأعيان الفاطميين، وسرعان ما شمله المستنصر برضاه، وأغدق عليه، وأمره أن يدعو الناس إلى إمامته، فقال له الحسن "فمن الإمام بعدك؟ فأشار إلى ابنه نزار".
ومنذ تلك اللحظة دان ابن الصباح بالولاء لنزار بن المستنصر، وإن كان قد أقام بالقاهرة ثمانية عشر شهرا كاملا كثرت فيها دسائس "المستعلي" وأعوانه، وخاصة قائد الجيش بدر الجمالي، فاضطر إلى مغادرة مصر وركب السفينة من الإسكندرية في شهر رجب سنة 472هـ/1080م، ووصل في النهاية -بعد رحلة خطرة كاد يغرق فيها أمام شواطئ الشام- إلى مدينة أصفهان في ذي الحجة سنة 473هـ/1081م.
أخذ الحسن الصباح يدعو لنزار (أكبر أولاد الخليفة المستنصر الفاطمي) فشملت دعوته يزد وكرمان وطبرستان ودامغان وولايات أخرى من إيران لم يدخل في عدادها مدينة الري؛ لأنه كان يتجنبها اتقاء لشر الوزير نظام الملك الطوسي الذي كان يسعى إلى القبض عليه، كما دلت على ذلك أوامره التي أصدرها.
تنقل الصباح داخل إيران مستكشفا لها لمدة تسع سنوات، ثم قرر نشر الدعوة (الدعوة النزارية الإسماعيلية) نسبة إلى نزار أكبر أولاد الخليفة المستنصر) منطلقًا من إقليم الديلم ومازندران.
لكن الصباح كان يتفادى المدن في تنقلاته ودعوته، ويفضل أن ينتقل عبر الصحراء، حتى استقر في منطقة دامغان وحوّلها إلى قاعدة للدعوة الإسماعيلية النزارية.
قرار باعتقال الصباح
بدا الحسن الصباح يبعث من دمغان الدعاة إلى المناطق الجبلية لجذب الناس إلى هذه الدعوة، واستمر على ذلك لمدة 3 سنوات حتى أصبح خطرًا داهمًا على الوجود السلجوقي في إيران، وقد اتخذ الوزير نظام الملك الطوسي قرارًا باعتقال ابن الصباح؛ لكنه تمكن من الهرب إلى صوب قزوين.
بحسب تقرير نشره مركز دراسات "الجزيرة" لم يكن كل هم حسن الصباح في تنقلاته نشر دعوته وكسب الأنصار فحسب؛ بل أيضًا للعثور على مكان مناسب يحميه من مطاردات السلاجقة الدائمة، ويتمكن من خلاله من جعله قاعدة مستقرة وآمنة لنشر دعاته في إيران؛ لذا عزف الصباح عن المدن لانكشافها وسيطرة السلاجقة عليها؛ وسرعان ما وقع على بُغيته التي وجدها في قلعة آلموت المنيعة.
قلعة آلموت المنيعة
كانت قلعة آلموت حصنًا قديمًا فوق صخرة عالية في منطقة وعرة وسط الجبال على ارتفاع ستة آلاف متر أو يزيد، وقد بُنيت بطريقة شديدة الإحكام، فليس لها إلا طريق واحد فقط للوصول إليها؛ مما يصعّب على الغزاة اقتحام هذا الطريق الوعر.
لم يعرف على وجه الدقة أول من بنى هذه القلعة، ويقال إن من بناها هو أحد ملوك الديلم القدماء وأسماها (ألوه أموت) ومعناها عش النسر، ثم جددها أحد حكّام المنطقة المحليين وكان علويا سنة 246هـ/860م، وبقيت في أيدي عقبهِ حتى استيلاء الإسماعيلية عليها بقيادة ابن الصباح في 7 رجب سنة 483هـ/1090م.
اقتحام الصباح لـ آلموت
روى ابن الأثير قصة دخول الصباح وانصاره هذه القلعة قائلًا "إن الحسن الصباح كان يطوف على الأقوام يُضلّهم فلما رأى قلعة آلَموت واختبر أهل تلك النواحي، أقام عندهم وطمع في إغوائهم ودعاهم في السر وأظهر الزهد ولبس المسح فتبعه أكثرهم، والعلوي صاحب القلعة حسن الظن فيه يجلس إليه يتبرك به، فلما أحكمَ الحسنُ أمره دخل يومًا على العلويّ بالقلعة فقال له ابن الصباح: اخرج من هذه القلعة فتبسّم العلوي وظنه يمزح فأمر ابن الصباح بعض أصحابه بإخراج العلوي فأخرجوه إلى دامغان وأعطاه ماله وملَك القلعة".
لماذا اسم الحشاشون؟
أُطلق عليهم لقب الحشاشين لأنهم كانوا يختفون وسط الحشائش لاغتيال معارضيهم.
وقيل لشربهم "الحشيش" قُبيل عمليات الاغتيال حتى لا يتراجعوا عنها.
ظل الحسن الصبّاح في هذه القلعة الحصينة بقية حياته، فلم يخرج منها طوال 35 عامًا حتى وفاته، وكان جل وقته يقضيه في القراءة والمطالعة، والتخطيط لنشر المذهب الباطني الإسماعيلي النزاري، ومراسلة الدعاة وتجهيز الخطط، وكان همّه الأول والدائم كسب الأنصار والمؤيدين الجدد، والسيطرة على القلاع والبقاع الجديدة التي تسهم -هي الأخرى- في توسيع النفوذ الباطني في تلك النواحي.
لذلك استمر بإرسال الدعاة إلى القرى المحيطة برودبار المجاورة، كما أرسل مليشياته للسيطرة على القلاع المحيطة تارة عن طريق الخدع الدعائية، وتارة بالأساليب الدموية والمجازر، وحين تمكن الحسن الصباح من الاستيلاء على قلعة لمبسر عن طريق هجمات مليشياته عليها ما بين عامي 489هـ و495هـ/1096- 1102م بقيادة عامله "كيا بزرجميد" والتي دام حكمه لها عشرين عاما، وقد كانت قلعة استراتيجية مهمة وقائمة على صخرة مدورة تطل على منطقة شاه رود بوسط إيران؛ تمكن من الاستيلاء على كافة منطقة رودبار في شمال إيران.
وفي سنة 484هـ/1091م بعث الحسن الصباح دعاته إلى منطقة قوهستان الجبليه القريبة من قلعة الآلموت، ومن ثم استطاع دعوة سكان تلك المنطقة عن طريق استغلال حالة التذمر التي كانوا عليها ضد حكم السلاجقة فصارت تابعة للإسماعيليين.
في المقابل لم يتحمل أهل منطقة أبهر القريبة هجمات الإسماعلية فأرسلوا استغاثة إلى السلطان السلجوقي بِركيارق بن ملك شاه.
أرسل فرقة عسكرية لمحاصرتها واستمر الحصار ثمانية أشهر، وتمكّن من الاستيلاء عليها سنة 489هـ/1096م وقتل من كان بها من الإسماعلية؛ لذا كان العداء مستحكمًا بين السلاجقة والإسماعيلية.
لقب الباطنية
لُقب الإسماعيلية بالباطنية؛ "لدعواهم أن لظواهر القرآن والأخبار بواطن تجري في الظواهر مجرى اللب من القشر، وهي عند العقلاء والأذكياء رموز وإشارات إلى حقائق معيّنة.
ومن يملك فهم هذه الحقائق والإشارات هم الذين سقط عنهم التكليف.
دموية الحشاشين
كانت فرقة الحشاشين شديدة الدموية والجرأة في مواجهة الخصوم، وكان السنة والصليبيون على السواء يخافون من غيلتهم ودمويتهم، ومهاراتهم غير المتوقعة في الإجهاز والقتال.
وفق تقرير مركز دراسات "الجزيرة" ففي تقرير أرسله أحد المبعوثين للإمبراطور الألماني فردريك بربروسا سنة 570هـ/1175م قال "لهم سيد يلقي أشد الرعب في قلوب كل الأمراء العرب القريبين والبعيدين على السواء، وكذلك يخشاه كل الحكام المسيحيين المجاورين لهم؛ لأن من عادته أن يقتلهم بطريقة تدعو للدهشة".
كان العام 485هـ/1092م هو البداية الحقيقية لمواجهة السلاجقة للحسن الصباح؛ حيث بعث السلطان ملكشاه السلجوقي حملتين واحدة على قلعة آلموت والثانية على قوهستان القريبة؛ لكن الفرق العسكرية الإسماعيلية المدرّبة تصدت للسلاجقة، وبمساعدة من الأهالي المتعاطفين معهم في رودبار وقزوين، لذلك اضطر السلاجقة إلى الانسحاب، خاصة بعد وفاة السلطان ملكشاه في شوال من العام ذاته.
استطاع الحسن الصباح أن يضرب ضربته الكبرى باغتيال الوزير الشهير نظام الملك الطوسي بعد عدة أسابيع فقط من وفاة السلطان ملكشاه من نفس العام 485هـ/1092م.
كان اغتيال نظام الملك من أوائل عمليات الاغتيال الكبرى التي قام بها الحشاشين.
وقيل إن الحشاشين فرقة فدائية كانت رأس حربة الإسماعيلية في الانتقام من خصومهم؛ بل كانت بداية لسلسلة طويلة من الاغتيالات التي قاموا بها ضد ملوك وأمراء وقادة جيوش ورجال دين.
استمرت الطائفة حتى احتل هولاكو قلعة آلموت وقضى على شوكتهم في الشرق، والتي استمرت حوالي القرنين من الزمان.
توفي الحسن الصباح عام 518هـ/1124م في الآلَموت، واختلفت المصادر عن مصير ذريته فبعض المصادر تذكر أنه قتل أولاده في حياته، إلا أن جل المصادر التاريخية وأغلبها أجمعت على أنه مات من غير تلك الجاية.
خلفه بزرك أميد (برزجميد) في زعامة الطائفة، وكان قد كلف آخرين بشؤون الدعوة والإدارة وقيادة القوات الإسماعيلية قُبيل وفاته، وطلب منهم التعاون والتآزر حتى ظهور الإمام المستتر بحسب العقيدة الإسماعيلية.
وبالرغم من وفاة الحسن الصباح فقد استمرت الصراعات المسلحة بين الإسماعيلية الباطنية والسلاجقة وتوسعت مناطقهم، وتمكن الحشاشون من الاستيلاء على قلاع جديدة؛ لكن السلاجقة استطاعوا احتواء خطرهم سنة 500هـ/1107م عندما استولى السلطان محمد السلجوقي على قلعة شاه دُز بالقرب من أصفهان، وقتل عددًا كبيرًا منهم من ضمنهم ابن العطاش كبير دعاتهم في إيران وولده، لكن بقي خطرهم قائمًا بوجود قلعة الآلموت الحصينة، حتى حاصرها هولاكوا وتمكن من اقتحامها.
أما عن مسلسل الحشاشين للسيناريست عبد الرحيم كمال الذي تُعرض حلقاته خلال ماراثون رمضان 2024، انتقد الكاتب الصحفي محمد شعبان وجود عدة أخطاء تكمن في تفاصيل العمل الدرامي لها دلالة خاصة وأهمية كبرى عند التيارات الباطنية عموما والحشاشين خصوصا.
كاتب صحفي: الأخطاء تكمن في التفاصيل
وسرد شعبان في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بعض النماذج لهذه الأخطاء والخطايا والتي نستعرضها في السطور الآتية:
أولا: في الحلقة الأولى، ظهر كريم عبد العزيز وأحمد عيد لابسين أسود في أسود، لما قابلوا رسول ملك فرنسا، وهنا غلطة كبرى؛ حسن الصباح زي ما هو مسجل في المصادر، كان يلبس أبيض في أبيض من العمامة حتى "مركوب" الرجل، وأتباعه كانوا لا يلبسون إلا الأبيض ماعدا الأحزمة والأحذية، كانت حمراء… والألوان لها سبب وتفسير، لأن الألوان كانت لها دلالة سياسية وأيديولوجية ودينية! باختصار في الفترة دي كانت هناك " هوية لونية" أو "هوية باللون"..فلكل لون معنى.
ثانيا: لو فرضنا جدلا عدم وجود خبر أن الصباح كان يلبس أبيض في أبيض، فهل من المنطق توقع أنه كان يلبس أسود؟
الإجابة القاطعة: يستحيل أن الصباح وجماعته يلبسوا أسود، لأن: السواد شعار العباسيين.. ودي حقيقة تاريخية.. يعني اللون الأسود كان هوية العباسيين-باستثناء فترة صغيرة أيام المأمون اختار اللون الأخضر خلال تحالفه مع أهل البيت- ومن ثم فمستحيل حسن الصباح عدو العباسيين، والخارج عليهم، يلبس اللون الأسود وهو تنظيمه! دول كان هدفهم إسقاط العباسيين فغير منطقي يلبسوا شعارهم.. لكن الصباح كان انتماءه للدولة الفاطمية، والفاطمية كان لها هوية لونية وهو اللون الأبيض.. لذلك الفاطمية كان اسمهم "المُبيضة".. وده كان سبب لبس الصباح وأتباعه اللون الأبيض..والنص المنقول: كان الصباح يلبس الأبيض دائما على طريقة المُبيضة.. أما الأحزمة والأحذية الحمراء، فكانت بسبب ان علم الفاطميين أبيض وبه رسوم حمراء.. بالمناسبة الفاطمية لما سيطروا علي البيت الحرام غيروا كسوة الكعبة للون الأبيض والأحمر.. طبعا في مسلمين حجوا واعتمروا وعاشوا وماتوا وهم فاكرين إن كسوة الكعبة سوداء فقط، رغم ان لون كسوة الكعبة تغير أكتر من مرة بحسب شعار الدولة الحاكمة.. وكل ده يؤكد أن الألوان لها معنى ودلالة مش مجرد أزياء ساترة!
ثالثا: على طريقة الخطأ السابق، تم استخدام تعبير "أهل البيت" باعتبار أن الحشاشين والباطنيّة تابعين أو بيدعوا تبعيتهم لأهل البيت! والحقيقة واضح أن المؤلف لم يقرأ بدقة عن الباطنية والحشاشين وخلط بينهم وبين الشيعة…التعبير المستخدم من قبل التيارات الباطنية بما فيهم حسن الصباح، ومن قبل خصومهم وأعدائهم هو: آل محمد …حسن الحشاش كتب رد تفصيلي على من دعوه للدخول تحت راية الدولة العباسية وفي آخر الخطاب وقع ب: خادم أعتاب آل محمد وعلي…أخطر وأهم كتاب عن الباطنية هو: قواعد عقائد آل محمد…تمت طباعته لأول مرة في مصر أواخر التلاتينات القرن العشرين بسبب ظهور الباطنية الجديدة، والكتاب ده أفضل من كتاب أبي حامد الغزالي: فضائح الباطنية.. من حيث أنه شرح تفصيليا عقائد الباطنية بشهادة أعضاء دخلوا التنظيمات الباطنية، أما كتاب الغزالي فكان مشغول بالرد عليهم… طبعا الباطنية اختاروا لفظ: آل محمد، لأنه من وجهة نظرهم معبر ودقيق عن تعبير: آل البيت.. ودي مسألة يطول شرحها… المهم مع الباطنية وعنهم يُستخدم تعبير: آل محمد وليس آل البيت!
رابعا: أما أكتر مشهد كان مستفز لي، فهو مبايعة حسن الحشاش لابن عطاش! والحقيقة دي أخطر سقطة في الحلقتين، لأن مشهد البيعة في التنظيمات الباطنية له طقوس وممارسات، مش مجرد واحد بيمد إيده ويسلم وينطق القسم! بسبب طقس البيعة في التنظيمات الباطنية، استخدمت كتب الفرق والملل التراثية وصف: الإباحية.. كمرادف للباطنية، يعني في كتب الفرق تعبير: الإباحية المقصود منه الباطنية، بسبب الممارسات المخالفة للدين والأخلاق لحظة البيعة، والأخطر والمحزن أن في البيعة الباطنية يوجد طقس اسمه: المشهد الأعظم، ده نقله حسن البنا بالظبط في البيعة اللي كان بياخدها من الإخوان، وده اوضح دليل علي باطنية حسن البنا وتنظيمه.. للأسف كل الحاجات دي المسلسل اختزلها في سلام باليد وترديد جملتين.
خامسا: بعد البيعة يتم دفع اشتراك مالي، نفس طريقة حسن البنا وتنظيم الإخوان، يعني مافيش حاجة اسمها حسن الحشاش يبايع ويبقي عضو في التنظيم، لازم يدفع اشتراك مالي للتنظيم! زي ما شرح كتاب: قواعد عقائد آل محمد
واختتم شعبان منشوره قائلا: “للأسف الشديد نفتقد الجدية في أمور نجاحها مرتبط ومرهون بالجدية والدقة!”.
تركي آل الشيخ يشيد بمسلسل الحشاشين: خطوة في الطريق الصحيح
وعن انتقاد البعض ظهور المسلسل باللهجة العامية المصرية وليست اللغة الفصحي، قال تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية، إنه من حق صناع مسلسل الحشاشين اختيار اللغة التي تناسبهم، واللهجة المصرية عريقة ومفهومة في كل العالم العربي، الأتراك عند إنتاجهم مسلسلات تكون بلغتهم، وكذلك الأجانب في الغرب، اللغة الفصحى قد لا تجذب شريحة من الشباب.
وأضاف تركي في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “أنا أحب الفصحى، لكن غيري قد لا يفضلها، أي عمل لكريم عبدالعزيز أشوفه رغم إني مقل في الفترة الأخيرة في مشاهدة الأعمال العربية، وأطمح دائمًا في الوصول لمستوى الإنتاجات الغربية وجودتها، مسلسل الحشاشين إنتاج ضخم وخطوة في الطريق الصحيح للوصول للمستوى العالمي، لو أُنتج مسلسل عن الفراعنة هل ستكون مناسبة اللغة الهيروغليفي مثلًا!!! قطعًا لا بلغة العصر أوقع وأحسن”.
واختتم منشوره قائلًا: “نحن الآن بصدد إنتاج سعودي ضخم برعاية الترفيه، ومحتار في اختيار الفصحى أو العامية للانتشار، خطوة الحشاشين شجعتني على التفكير”.