باحث سياسي يكشف السبب الحقيقي لإنشاء ميناء أمريكي على ساحل غزة

أكد عادل محمود؛ الباحث السياسي؛ أن السبب الرئيسي لعودة كندا والسويد لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" هو الفشل في إيقاف الوكالة.

وقال محمود في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "كل من شارك في موضوع وقف تمويل الأونروا وجدوا أنفسهم امام فضيحة؛ ووجدوا أنفسهم مشاركين في تجويع الشعب في غزة وتصفية موضوع عودة اللاجئين".

وأضاف: "الرواية الإسرائيلية تدريجيا لم تلقى صدى لأن الموجة اليوم موجة مساعدات نتيجة أن الولايات المتحدة تقود هذه الموجة من أجل تبييض صورة بايدن؛ وهو ما يوضح لماذا الولايات المتحدة بداية من الانزال الجوي ثم تحريك الدول تحت الطاولة لعودة دعم الوكالة وسوف نرى دول أخرى ستتراجع".

وتابع: "وجود ميناء أمريكي على شاطئ غزة هو تموضع عسكري أمريكي وإذا ملف غزة أصبح أمريكي خالص وتدريجيا سوف نجد عودة نشاط الوكالة وذلك نتيجة فشل دفع الدول إلى تعليق المساعدات إلى الأونروا".

وواصل: "هناك دول تحت غطاء توزيع المساعدات تقوم بتنفيذ أمور أخرى مثل التموضع العسكري وعلى الجميع الانتباه أن المساعدات سواء من خلال الانزال الجوي أو البحر هدفه عدم تفعيل المعبر الحقيقي هو معبر رفح والأهم هو وقف إطلاق النار بدلا من الذهب إلى زوايا أخرى لتقديم المساعدات".

وذكر: "الاونروا أسقطت بشكل او بأخر المشروع الدولي لموضوع تصفية الوكالة تدريجيا وهو فشل أمريكي وإسرائيلي".

وأعلنت كندا والسويد استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد تعليقه في أعقاب اتهام إسرائيل بعض الموظفين بها بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر.

وكانت الدولتان من بين 16 دولة علقت تمويلها للمنظمة بعد اتهامات إسرائيلية بضلوع بعض أفرادها في هجوم السابع من أكتوبر، فتحت الأمم المتحدة تحقيقا بشأنها.

وقالت السويد السبت إنها بصدد إرسال 200 مليون كرونة سويدية (19 مليون دولار) كبداية لاستئناف التمويل بعد أن وافقت المنظمة على فرض المزيد من الرقابة على الإنفاق وطواقم العمل الخاصة بها.

كما أعلنت كندا على لسان وزير التنمية المحلية استئناف تمويل الوكالة في بيان نشر أمس الجمعة الذي أشار إلى أن التمويل سيُستأنَف بينما تستمر التحقيقات مع الموظفين.