لماذا تريد الولايات المتحدة إنشاء ميناء عائم على ساحل غزة؟
أكد الدكتور نبيل العتوم استاذ العلوم السياسية؛ أن الولايات المتحدة مستفيدة مما يحدث في قطاع غزة مشيرا إلى أنها تعتبر حركة حماس زراعا إيرانيا في غزة.
وقال العتوم في مداخلة مع قناة "الغد": "ادخال المساعدات إلى قطاع غزة لا يتطلق كل التعقيدات التي تقوم بها الدول؛ خاصة وان ادخال المساعدات بعده أشكال سواء برية أو بحرية أو جوية هي عبارة عن عمليات رمزية ورائها أهداف تشجع إسرائيل على الاستمرار في العمليات العسكرية وفي العدوان"
وأضاف: "هناك ضغط غير مسبوق على الإدارة الامريكية وعلى الحكومة المتطرفة في إسرائيل لوقف المجازر وعمليات الإبادة الجماعية؛ يتم السماح بألقاء المساعدات من الجو أو حتى إقامة رصيف بحري يخفف الضغط على إسرائيل وعلى الإدارة الامريكية المصابة بانفصام".
وتابع: "الإدارة الامريكية تتحدث عن المجازر ضد الأطفال والشيوخ وعمليات التجويع؛ ثم يتحدثون عن ضرورة استمرار العمليات العسكرية في رفح وكان الهدف من الهدنة في هذه التوقيت وقف عمليات القتل في رمضان ثم تعود عمليات الإبادة مرة أخرى".
وواصل: "هناك ضوء اخضر أمريكي لاستمرار العمليات العسكرية وهناك أهداف بعيدة المدى خاصة أن إدارة بايدن تعتبر حركة حماس ذراعا لإيران في قطاع غزة كما أنها تعتقد أن التلويح بالمساعدات الإنسانية تخفف الضغط عنها وتريد تقديم شبه انجاز من خلال تقديم المساعدات الغذائية".
وأوضح: "الإدارة الامريكية لو ارادت الضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح المعابر سوف تفتحها ولكنها مستفيدة مما يحدث في غزة؛ الإدارة الامريكية تعتبر حماس حطمت جزء من الجهود الامريكية في أحدث تطبيع بين الجانب الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية وبايدن كان يريد تقديم ذلك للناخب الأمريكي كأنجاز ولكن حماس حطمت ذلك".
وأكمل: "بايدن أيضا يريد خدمة اللوبي الصهيوني لضمان أصواتهم في الانتخابات؛ واخفاق بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبل يفيد نتنياهو في وصول حكومة جمهورية أكثر تأييدا لنتنياهو".
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أمر الجيش الأمريكي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.
وذكر الرئيس الأمريكي أن الميناء سوف يتم إنشائه بالتعاون مع الشركاء في المنطقة دون وجود لقوات أمريكية على أرض غزة.
