غزة تستقبل رمضان على وقع القصف الإسرائيلي
لم تتوقف الغارات الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة رغم دخول شهر رمضان في يومه الأول، وسط أجواء حزينة تعم المنطقة على وقع سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأعلنت نحو 17 دولة عربية أن الإثنين سيكون أول يوم من شهر رمضان، الذي كان يسعى الوسطاء ليكون بداية لهدنة إنسانية في غزة، لكن القصف الإسرائيلي تواصل على مناطق مختلفة من القطاع.
وهزت انفجارات عنيفة المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس، فيما استهدفت غارات إسرائيلية مدينة رفح بالتزامن مع توقيت السحور.
ووفقًا لآخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 31045 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال مصدر مطلّع على المفاوضات التي تشارك فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر كجهات وسيطة، "كان من الأفضل لو تمّ التوصل إلى اتفاق" قبل بدء رمضان، لكن "سيتمّ تسريع الجهود الدبلوماسية في الأيام العشرة المقبلة" بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من رمضان.
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في كلمة وجهها مع حلول رمضان أن الحركة منفتحة على التفاوض رغم فشل المحادثات مع إسرائيل التي حملها مسؤولية عدم التوصل لاتفاق.
من جهته، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن حماس تريد أن يتحول شهر رمضان "من شهر صلاة إلى شهر دماء"، حسب زعمه.
وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نُشرت أمس الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عدد القتلى المدنيين في غزة "ليس 30 ألفًا ولا حتى 20 ألفًا وهو أقل من ذلك بكثير" لأن "القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقلّ عن 13 ألف مقاتل إرهابي"، وفق زعمه.
وأمس الأحد، مثل كل يوم تقريبًا منذ أسابيع، ألقيت طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بمظلات، حيث نفّذ الجيش الأردني عملية إنزال مساعدات جديدة بمشاركة طائرات أميركية وفرنسية وبلجيكية ومصرية.
وفي إطار الممرّ البحري الإنساني الذي يعمل الاتحاد الأوروبي على تجهيزه بمساندة بعض الدول العربية، تستعدّ أوّل سفينة محمّلة مساعدات للانطلاق من قبرص في اتجاه قطاع غزة.