وزير الخارجية السابق: لن يكون هناك حلا للقضية الفلسطينية في وجود نتنياهو
أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، أنه لن يكون هناك حلا للقضية الفلسطينية في وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحالية.
وقال فهمي في مقابلة مع قناة "الغد": "لم يعد مقبولا استخدام تعبير عملية السلام؛ حتى عندما نتحدث عن راعي السلام لم يعد مقبولا الحديث الإشارة إلى الولايات المتحدة كراعي للسلام؛ هل إسرائيل بعد كل ما ارتكبته تريد السلام؟".
وأضاف: "هناك فقدان للثقة في أمل المصالحة وهو خطر ولكنه واقع نتيجة ما يحدث على الأرض ولو استمرينا في هذا سيكون الصدام هو البديل والامر الاخر حتى وإن لم يكن هناك صدام؛ إما أن تعطي الناس حقوقها أو لا تستغرب حال لجأوا إلى العنف".
وتابع: "أخشى أن تولد سلسلة العنف والعنف المضاد ثقافة التطرف في المنطقة وتكون التكلفة عالية على الجميع؛ على المواطن العادي والحل الشامل بين العرب والإسرائيليين".
وعن القرار الأمريكي بإنشاء رصيف بحري موقت على ساحل قطاع غزة لاستقبال المساعدات، قال فهمي: "الأمريكيين موجودين في المنطقة بالفعل والرصيد المتوقع انشائه ليس رغبة من الأمريكيين في التواجد بالمنطقة ولكن تحفظي على الفكرة؛ هل بعد 5 أشهر بدون وقف إطلاق النار تقترح أن تنشئ رصيف يحتاج 4 أشهر أخرى لإنشائه؟ من يتحمل ذلك".
وأوضح: "المشكلة ليست وصول المساعدات إلى رفح أو إلى البر من البحر ولكن التوزيع؛ لا يمكن توزيع المساعدات في ظل المعارك العسكرية؛ الأسبوع الماضي كان هناك قافلة بترتيب من مع الجانب الإسرائيلي ولكنهم قاموا بضربها".
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه أمر الجيش الأمريكي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.
وأشار بايدن، خلال خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس الأمريكي بمجلسيه، إلى أنه يجب على إسرائيل القيام بدورها، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات، وحماية حياة المدنيين، مضيفًا أن "المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون ورقة مساومة أو اعتبار ثانوي".
وذكر الرئيس الأمريكي أن الميناء سوف يتم إنشائه بالتعاون مع الشركاء في المنطقة دون وجود لقوات أمريكية على أرض غزة.
