3 مستويات.. حماس تعرض رؤيتها السياسية للوضع الفلسطيني الداخلي
عرض إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تصور الحركة للوضع السياسي الداخلي الفلسطيني.
وقال هنية خلال كلمة ألقاها اليوم حول الوضع في قطاع غزة: "نحن معنيون أكثر من أي وقت مضى بوحدة هذا الشعب وإعادة بناء مكوناته السياسية والقيادية على أسس سليمة، وهنا أريد أن أشير إلى موقفنا الواضح الذي يرتكز على الشراكة والديموقراطية والانتخابات".
وأضاف: "نحن نريد ترتيب الأمر في ثلاثة مستويات؛ الأول المستوى القيادي وإعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني، والمستوى الثاني هو الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة زمنية مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني".
وتابع: "المستوى الثالث هو أن نتوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة ونحن قدمنا مقاربة سياسية على هذا الصعيد تتمثل في أننا مع إنهاء الاحتلال الصهيوني عن أرضنا في الضفة والقطاع وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس مع حق العودة وتقرير المصير".
وواصل: "هذه المقاربة السياسية تشكل قاسم مشترك مع الكل الوطني؛ نحن لن نتوانى من أن نمضي على هذا الطريق وأن نتعاون مع كل القوى والفصائل من أبناء شعبنا لتحقيق هذا النموذج الوطني الذي يستثمر هذه المعركة البطولية الخالدة وهذه التضحيات".
وأوضح: "أوجه التحية لكل أبناء شعبنا في كل مكان واخص أهلنا في القدس والضفة ونطالبهم باستثمار شهر رمضان المبارك لإسناد معركة طوفان الأقصى لحماية القدس والمسجد الأقصى ومواجهة أي مؤامرات تستهدف اقصانا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".
وأكمل: "أوجه التحية لكل جبهات المقاومة التي تساند معركة شعبنا وتساند المقاومة، جبهة لبنان البطولة والفداء والمقاومة وجبهة اليمن الحكمة والشجاعة والجرأة والبطولة، وجبهة العراق التي لا تبعد عن هذه الجبهات التي تساند المقاومة كما أحيي كل أبناء أمتنا وكل طوفان الجماهير التي تخرج في كل عواصم دولنا العربية الإسلامية كما أوجه التحية لأحرار العالم الذين يخرجون في الولايات الأمريكية والعواصم الأوروبية".
واختتم: "ما يجري يشكل تحول هام على صعيد الرأي العام العالمي بالنسبة لقضيتنا وحقوقنا وشعبنا وحتى مقاومتنا الباسلة؛ نحي جنوب أفريقيا التي جلبت هذا العدو لأول مرة منذ نشوئه كيانا غاصبا على أرضنا إلى محكمة العدل الدولية".
