الأونروا: قيام إسرائيل بعملية برية في رفح سيكون كارثيا

أكد عدنان أبو حسنة، مستشار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد تدهورا، مشيرا إلى أن هناك مخاوف كبيرة لدى الجميع بأن تنفذ إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح.

وقال هشام في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "هناك 1.3 مليون مواطن فلسطيني في مدينة رفح ولو ألقيت حجرا سوف تقتل وتجرح فما بالك بعمليات عسكرية وفي المقابل لا تزال إسرائيل تمنع ادخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بكميات إلى شمال قطاع غزة ولا تسمح لنا كوكالة الأونروا ونحن العمود الفقري للعمل الإغاثي بالعمل".

وأضاف: "قدمنا لهم طلبات أننا بحاجة لنقل 35 قافلة إلى الشمال ولكنهم سمحوا فقط بعشرة قوافل في الفترة بين الأول من يناير وحتى الخامس من فبراير؛ بصورة عاملة الأجواء قاتمة ومرعبة وتشاؤمية في الوقت الذي يستمر فيه القصف والتدمير الذي لم يتوقف لحظة".

وتابع: "أقول لك بأن كثير من المواطنين في قطاع غزة هم أصلا صائمون؛ لا يوجد طعام لدى مئات الالاف من الفلسطينيين وبلا شك رمضان سيكون هو الأكثر صعوبة ولم تشهده فلسطين ولا غزة منذ 1948 هناك مئات الآلاف من الخيام ولا يوجد لديهم أي شيء ولا طعام ولا رعاية صحية ونتحدث عن انهيارات مجتمعية كبيرة على كافة المستويات".

وذكر: "هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أصيبوا باضطرابات نفسية وحتى عقلية جراء ما يحدث في قطاع غزة".

وتشن إسرائيل حربا عدوانية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ وهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 31 ألف فلسطيني.

وأطبقت إسرائيل الحصار على قطاع غزة منذ اليوم الأول من العدوان، حيث قطعت الحكومة الإسرائيلية الماء والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون، كما قامت بتهجير عدد كبير من سكان شمال القطاع إلى جنوبه وبالتحديد في مدينة رفع.

ونتيجة العدوان الإسرائيلي تجمع أكثر من 1.3 مليون مواطن فلسطيني في مدينة رفح في ظل ظروف إنسانية صعبة فيما دخل شمال القطاع في مجاعة نتيجة عدم توافر المساعدات الإنسانية.