إسماعيل هنية يوضح شروط المقاومة لإبرام اتفاق الهدنة
فند إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الاتهامات الإسرائيلية للحركة بتعطيل التوصل إلى هدنة لأهداف خاصة على حساب الشعب الفلسطيني.
وقال هنية خلال كلمة ألقاها اليوم حول الوضع في قطاع غزة: "العدو يردد أن حماس وفصائل المقاومة لا تريد التوصل لاتفاق لأنها تريد أن تستثمر شهر رمضان المبارك؛ نحن نقول إن شعبنا والأمة عليها واجبات والتزامات قبل رمضان وفي رمضان وبعد رمضان".
وأضاف: "نحن بالتأكيد على شرف هذه المناسبة وما تحمله من مخزون ثقافي وجهادي؛ نحن لا نقايض هذه المناسبة على أي قطرة دم لطفل أو لامرأة أو لعجوز أو لمقاتل من أبناء شعبنا؛ إذا تسلمنا من الاخوة الوسطاء اليوم موقف من الاحتلال بالتزامه بوقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين فنحن جاهزين لاستكمال حلقات الاتفاق وأن نبدي مرونة فيما يتعلق بموضوع التبادل والأسرى".
وتابع: "البعض يقول إن الموضوع كله المقاومة وحركة حماس تعلقه على قضية التبادل على حساب ما يجري في غزة؛ وهذا كلام مردود عليه؛ نعم موضوع الاسرى مهم ويجب على العدو أن يفهم أنه سيدفع ثمن في موضوع التبادل ولكن الأولوية وعلى رأس الأولويات حماية شعبنا ووقف العدوان وعودة النازحين وفتح أفق سياسي لقضيتنا ولشعبنا".
وذكر: "أحببت أن أوضح الأمر حتى لا يقع احد فريسة الشائعات والحملات المغرضة ونحن نعلم أن هناك حرب نفسية يديرها الاحتلال ومحاولات دق الاسافين ونشر الفوضى وكل ذلك سوف يفشل ولن ينجح المحتل في أي من محطات المواجهة مع شعبنا على مدار عقود الصراع فكيف بيه ينجح أمام الصمود البطولي لشعبنا في معركة طوفان الأقصى؛ لن ينتجح اطلاقا وها هي المعركة تدخل شعرها السادس وهو لم يحقق أي من أهدافه العسكرية".
وأكمل: "لم يقضى الاحتلال على المقاومة رغم كل ما تعرض له شعبنا الفلسطيني ولم يسترد أي من اسراه إلا من خلال اتفاق وفشل في تهجير شعبنا وتفريغ قطاع غزة رغم كل المجازر والتطهير العرقي الذي مارسه على شعبنا الفلسطيني لكن أهلنا منغرسون في أرضهم وفي خيامهم تحت الأنقاض رغم آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين".
