أستاذ علاقات دولية يوضح الهدف الاستراتيجي الإسرائيلي من العدوان على غزة

أكد الدكتور أمجد شهاب، أستاذ العلاقات الدولية، أن الهدف الإسرائيلي الاستراتيجي من العدوان على قطاع غزة ليس القضاء على حماس واستعادة الأسرى.

وقال شهاب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك خطة بعيدة كل البعد عما يدور ويتم ذكره في وسائل الإعلام؛ الهدفين الأساسيين المعلنين من قبل إسرائيل هما القضاء على حركة حماس وتحرير الاسرى ولكن الهدف الحقيقي هو احتلال قطاع غزة وتهجير السكان والاستيطان".

وأضاف: "المنطقة التي قامت إسرائيل من خلالها بفصل شمال القطاع عن جنوبه تشير إلى أن الاحتلال يريد البقاء في القطاع؛ كانوا يتحدثون عن أشهر ثم عن عامين والان يتحدثون عن 10 سنوات وكلها مقدمات للبقاء فترة طويلة".

وتابع: "كل مكونات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تدار من قبل الأيدلوجية الصهيونية الدينية تطالب بالعودة واحتلال قطاع غزة مع فتاوي من الحاخامات لقتل الأطفال والرجال والنساء؛ فكرة الحزام الذي يدور حول قطاع غزة بمساحة 1 كم تم التحضير لها بشكل كامل".

وواصل: "منطقة الشمال التي يعاني السكان بها من مجاعة الهدف الأساسي هو اجبارهم على النزوح إلى وسط قطاع غزة من أجل التحضير للهجوم البري لمدينة رفح ويبقي استنساخ نموذج الضفة الغربية وهو نموذج ناجح بالنسبة لهم وتكاليفه قليلة".

وأكمل: "الصراع يدور بين الصهيونية العلمانية والصهيونية الدينية؛ نتنياهو يعمل من خلال تغيير جذري في المجتمع الصهيوني وبناء قاعدة شعبية من الناخبين يمكن أن تساهم في استمرار هذا النهج حتى لو لم يستمر نتنياهو شخصيا؛ الأيدلوجية في التوسع والتركيز على يهودية الدولة والتهام أكبر مساحة ممكنة من الأراضي في فلسطين وارسال رسائل أنه لا يوجد مستقبل للفلسطينيين".

وسبق أن أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي بناء طريق جديد يمر عبر شمال قطاع غزة من الشرق إلى الغرب، وفقا لصور الأقمار الصناعية التي نشرت خلال الأيام الماضية.

وتقول إسرائيل إنها تبني طريقا للإمداد. لكن بعض الخبراء يشعرون بالقلق من إمكانية أن يصبح الطريق أمرا دائما.

كما يخشون من استخدامه كحاجز يمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع.

ويبدأ الطريق الجديد عند السياج الحدودي لغزة مع إسرائيل بالقرب من كيبوتس ناحال عوز ويعبر قطاع غزة وينتهي بالقرب من الساحل في الغرب.