أبو الغيط يشيد بنتائج اجتماع القيادات الليبية بالجامعة العربية
أشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بنتائج جلسة الحوار بين قادة المؤسسات الليبية التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية بدعوة ورعاية منه، موضحًا أن النتائج فاقت توقعاته الشخصية، معربًا عن أمله في الإنجاز والبناء عليها إيجابيًا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أبوالغيط " اليوم عقب انتهاء الجلسة الحوارية الليبية التي عقدت بدعوة ورعاية منه بمشاركة القيادات الثلاث التي حضرت الجلسة التي استضافتها الجامعة وهم محمد المنفى رئيس المجلس الرئاسي والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب ومحمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة.
وقال أحمد أبو الغيط إن الهدف من الاجتماع كان محاولة للتوصل لتفاهم بين القادة الليبيين الثلاثة لتحقيق إنفراجة في الوضع الليبي.
وأضاف أبو الغيط أن البيان الصادر عن الاجتماع كاشف عن نفسه فهو جيد للغاية وفاق توقعاتي الشخصية، وكذلك إجابات القادة خلال المؤتمر الصحفي تؤشر لجانب إيجابي للغاية.
ونوه بالأجواء الودية التي عقد فيها الاجتماع وما تلاه من مناقشات أخوية على غذاء العمل، وقال “هذا يظهر أننا وصلنا إلى نتيجة أنه هناك شيئًا إيجابيًا بين قادة ليبيا، وهم جميعًا يشعرون أن البلاد تحتاج لهذا القرار الآن”.
وأضاف قائلًا "أملي كبير أن يتم الإنجاز حسب النقاط السبعة التي تم التوافق عليها في البيان، وتنطلق ليبيا في اتجاه آخر يعيد لها وحدتها وفعاليتها ودورها، وكل مساهماتها في العمل العربي المشترك، وأردف قائلا" أننا أمام إنجاز واضح ونتمني كل التوفيق".
من جانبه، وجه محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي الشكر للأمين العام للجامعة العربية على هذه الدعوة، مشيرا إلى أن أي توافق يحدث بين الأطراف الليبية بشأن العملية السياسية والانتخابات الرئاسية والبرلمانية هو أمر إيجابي.
وأضاف أن النتائج التي تم التوصل إليها اليوم تمثل بداية مهمة جدًا، وترتقي لطموح الليبيين، مشيرًا إلى أهمية تسيير هذا الحوار والبناء على هذه التوافقات، وسلط الضوء على بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها منها تشكيل لجنة لحل بعض الإشكاليات، وكذلك الاتفاق على عقد اجتماع جديد لاستكمال هذه الخطوات في أقرب الآجال.
بدوره وجه المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي الشكر للجامعة العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط، وتقدم بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وردًا على سؤال حول مصير الانتخابات الليبية.. قال المستشار عقيلة صالح "لقد أكدنا اليوم على أن الانتخابات هي الوسيلة لبناء دولة مستقرة، بحيث يتم انتخاب الرئيس ومجلس نواب جديد، بمشاركة كل الأطراف الليبية"، وبالتالي هناك قبول من كل الأطراف الليبية والمجتمع الدولي أن الانتخابات هي الحل، وهذا ما نؤكد عليه وأكدنا عليه في هذا البيان.
وردا على سؤال هل تم التوافق على مشاركة كل الأطراف السياسية الليبية في الانتخابات القادمة.. قال إن القوانين الخاصة بتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية سمحت للجميع بالمشاركة لا تهميش ولا إقصاء لأي شخصية، إذا توافرت فيها الشروط كمواطن ليبي، يمكن أن يرشح نفسه حسب القوانين، ويكون الحكم هو صندوق الانتخابات.
من جانبه، وجه محمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية على كرم الاستقبال وحسن الضيافة وعلى الدعوة لهذه الجلسة.
وقال إنه سيكون هناك اجتماع آخر، لأن هناك حاجة لعقد لقاءات متعددة للوصول للنتائج المطلوبة وأن النتائج تكون مرضية لكل الأطراف ومرضية للشارع والمواطن الليبي.
وأضاف أنه دائما هناك حاجة للحوار وإذا دعت الجامعة العربية لذلك فمرحبًا بدعوتها لأن ليبيا عضو أساس بالجامعة العربية ونعتبر مظلة الجامعة العربية تمثلما جميعًا.