السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مذكرة تفاهم بين مصر ومالطا لتعزيز دعم ذوي الاحتياجات الخاصة

الرئيس نيوز

تتمتع مالطا ومصر دائمًا بعلاقات متميزة، يعود تاريخها إلى فترة وجود جالية مالطية كبيرة في مصر، وخاصة في مدينة الإسكندرية.

ويروي التاريخ وجود مالطيين في مصر أثناء الحملة الفرنسية، وتشترك مالطا في جذورنا اللغوية مع مصر، وقد أدى افتتاح قناة السويس في عام 1869 إلى التقارب بين الشعبين وهو ما أكده بشكل واضح نمو الشتات المالطي، وفقًا لصحيفة تايمز أوف مالطا التي سلطت الضوء على  توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين مصر ومالطا بشأن التبادل بين المتطوعين الشباب في كلا البلدين بالإضافة إلى توأمة المنظمات التطوعية التي تعمل في قطاع دعم ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وأشارت الصحيفة إلى العديد من الأحداث والأزمات التي ساهمت في التقريب بين شعبي مصر ومالطا في المنطقة التي تتواجد بها البلدان.

وأضافت: "لكن في عالم القرن الحادي والعشرين الذي يشهد تقدمًا علميًا وتكنولوجيًا كبيرًا، من الجيد أن نرى مالطا ومصر يتكاتفان في مشاريع مختلفة، بدءًا بمشروع يقدم مساعدة حاسمة للأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد".

وأعربت الصحيفة عن سرور بالغ  بتوثيق التعاون بين البلدين في تنفيذ مفهوم "المساحات الصديقة للتوحد" الذي حقق نجاحًا ملحوظًا بين مص ومالطا، وتعتزم مصر العمل على نفس النموذج، وهو ممارسة مدعومة بتوفير الكفاءة والمساعدة المالطية طوال العملية برمتها، علاوة على تبادل الخبرات في مجال التأهيل الاجتماعي للأشخاص ضمن طيف التوحد.

ويبرز تعزيز الشمولية والمبادرات المشتركة بشكل كبير في مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرًا بين مالطا ومصر ويهدف إلى تعزيز الدعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب والشابات، وخلق الفرص للمنظمات التطوعية في كلا البلدين. وقد سعدت بتوقيعها مع وزيرة التضامن المصرية نيفين القباج في القاهرة.

وأضافت الصحيفة أن إنجازات التعاون وثماره تدعو إلى الفخر، ولا شك أن الاتفاقية بين مالطا ومصر ستعزز تميز الجزيرة في قطاع الإعاقة على الرغم من أنها ليسن جديدة في هذا المجال، إلا أن القدرة على التكيف ببراعة مع مفهوم "المساحات الصديقة للتوحد" تعد إضافة مهمة.

ويدعم ذلك الواقع المُرضي للعديد من الشركات التي سعت خلال الأشهر الأخيرة إلى إنشاء مثل هذه المساحات داخل بيئة عملها في تجربة تشاركها مالطا بسعادة مع مصر، وستكون بلا شك مفيدة لعدد أكبر من الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد.

وهناك زاوية إيجابية أخرى في هذه الاتفاقية بين مالطا ومصر تتعلق بالمنظمات التطوعية، والتي، إلى جانب الاستفادة من العديد من المخططات والفرص، ستتاح لها الآن إمكانية اكتساب المزيد من الخبرة في الخارج وتغطي مذكرة التفاهم بين مالطا ومصر أيضًا تبادل برامج إعادة التأهيل وخدمات الدعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة البصرية. 

ومن خلال هذا التعاون، يتطلع البلدان إلى تعزيز الدعم المجتمعي، مع توفير أحدث أنظمة وتقنيات المساعدة للأشخاص ضعاف البصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن العمل الرائع الذي يقوم به المتطوعون الشباب في هذا القطاع لم يتم التغاضي عنه في مذكرة التفاهم بين مالطا ومصر. 

وسيسعى الجانبان إلى توفير التبادلات بين المتطوعين الشباب في كلا البلدين بالإضافة إلى توأمة المنظمات التطوعية التي تعمل في قطاع الإعاقة. 

وبهذه الطريقة، ستنشأ عملية متبادلة للتعلم والتعاون بين المنظمات التطوعية في كلا البلدين.