بعد زيارة رفح.. وفد برلماني إيطالي يحذر من ممارسات الإبادة الجماعية في غزة

أعربت مجموعة من أعضاء البرلمان الإيطالي الذين عادوا مؤخرا من زيارة معبر رفح في غزة عن قلقهم العميق بشأن الوضع في غزة التي مزقتها الحرب ويقولون إن هناك إبادة جماعية تجري وسط صمت دولي مطبق، والمأساة الإنسانية في القطاع الفلسطيني المنكوب تتفاقم كل يوم، وفقًا لتقرير مصور نشره موقع برس تي في الإخباري.

ومنذ منتصف فبراير، ينظم نواب من أحزاب المعارضة حشدا جماهيريا خارج مجلس النواب الإيطالي للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتم تنظيم الاحتجاج بينما كان مجلس النواب يصوت على ستة اقتراحات مختلفة بشأن أزمة غرب آسيا الحالية. 

وفي مقر جامعة الدول العربية، أطلع الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة، السفير الدكتور سعيد أبوعلى وفد البرلمان الإيطالي، على تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية الكارثية التى خلفتها حرب الإبادة المستمرة لأكثر من 150 يومًا التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، خاصة فى قطاع غزة، ونوايا الحكومة الإسرائيلية فى الهجوم على رفح، وما سيشكله ذلك من تعاظم للكارثة الإنسانية حيث نزح إليها بالفعل 1.5 مليون فلسطينى وتم خداعهم بالقول بأن رفح ستكون آمنة، وسرعان ما بدت نوايا الاحتلال.

وتناول اللقاء الذى عقد بمقر الجامعة بتكليف من الأمين العام أحمد أبوالغيط، جرائم الاحتلال فى الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، واقتحامات المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، والقتل الجماعى، وإرهاب المستعمرين، مشددا على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولى خطوات للمساءلة والمحاسبة بما فيها وضع المستعمرين على قوائم الإرهاب، وفرض منظومة من العقوبات على إسرائيل ومسؤوليها.

وأكد الأمين العام المساعد خلال لقائه الوفد، أن ما يجرى فى غزة منذ 5 شهور هو تجويع متعمد لسكانها، وفق خطة لإشاعة الفوضى الكاملة فى القطاع وضرب كافة مظاهر النظام المدنى فيه، وقتل أكبر عدد من الناس، والسعى إلى تهجير من يُمكن تهجيرهم إلى خارج القطاع، مضيفا أن ما يقوم به الاحتلال هو المشكلة والمعيق أمام وقف إطلاق النار لاستمرار الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى، لافتا إلى أن إسرائيل تخطط للتصعيد بحلول شهر رمضان من خلال حرمان أبناء الشعب الفلسطينى من حقهم فى العبادة فى المسجد الأقصى المبارك خلال هذا الشهر المقدس الذى ينتظره المسلمون.

بدورهم، أكد أعضاء الوفد البرلمانى الإيطالى الذى يجمع العديد من الفصائل السياسية فى إيطاليا، دعمهم الكامل والمستمر للشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير المصيره، وحرصهم على تعزيز التعاون مع الجامعة العربية.