"جوجل" تطرد موظفًا لاحتجاجه على تورط الشركة في الإبادة الجماعية بغزة
طردت شركة مهندسًا احتج علنًا على تورط الشركة في تعاقد جديد مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجاء احتجاجه أثناء مؤتمر "Mind the Tech – الاختمام بالتكنولوجيا" في مدينة نيويورك عندما كان باراك ريجيف، المدير الإداري لشركة جوجل إسرائيل، يلقي محاضرة، وفقًا لشبكة سي إن بي سي، ولكن في منتصف خطاب ريجيف، وقف المهندس المتخصص في سحابة جوجل، قائلًا: "أنا أرفض بناء تكنولوجيا تدعم الإبادة الجماعية أو المراقبة".
وأضاف أن "مشروع نيمبوس يعرض أفراد المجتمع الفلسطيني للخطر"، في إشارة إلى عقد جوجل بقيمة 1.2 مليار دولار مع جيش وحكومة الاحتلال الإسرائيلي للخدمات السحابية، ثم صرخ الموظف قبل أن يتم اصطحابه إلى الخارج: "لا سحابة للفصل العنصري".
وأكدت جوجل طرد مهندسها ردًا على التقارير الأولية الصادرة عن شبكة سي إن بي سي وأوضح المتحدث باسم جوجل، بيلي تومسون، أنه "في وقت سابق من هذا الأسبوع، قام أحد الموظفين بتعطيل زميل في العمل كان يقدم عرضًا تقديميًا - مما أدى إلى التدخل في حدث رسمي ترعاه الشركة" وأضاف المتحدث: "هذا السلوك ليس مقبولًا، بغض النظر عن المشكلة، وتم إنهاء خدمة الموظف بسبب انتهاك سياساتنا".
وفي الوقت نفسه، أصدرت منظمة "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، وهي منظمة معارضة لمشروع نيمبوس، بيانًا انتقدت فيه طرد مهندس جوجل الذي احتج على المشروع.
وقالت المنظمة: “إن أهداف جوجل واضحة: تحاول الشركة إسكات الموظفين لإخفاء إخفاقاتهم الأخلاقية وتعمل جوجل على تمكين أول إبادة جماعية في العالم مدعومة بالذكاء الاصطناعي من خلال مشروعها المشبوه، ومن خلال هذا العقد، تساعد جوجل وأمازون وتحرض دولة الفصل العنصري الإسرائيلية وحملة الإبادة الجماعية في غزة ضد الفلسطينيين”.
وكتبت المنظمة: "بدلًا من تنظيف منزلها، وإسقاط عقدها مع نظام إبادة جماعية، تقوم جوجل بقمع موظفيها".
وتابعت: "باعتباره مهندس برمجيات سحابية في مجال التكنولوجيا الحيوية التي تمكن مشروع نيمبوس من العمل في مراكز البيانات الإسرائيلية ذات السيادة، تحدث هذا الموظف من مكان يشعر فيه بقلق شخصي عميق بشأن التأثيرات المباشرة والعنيفة لعمله، لقد احتج من منطلق إيمانه العميق بأن الهندسة الأخلاقية الحقيقية يجب أن تأخذ في الاعتبار التأثير على المجتمعات في جميع أنحاء العالم".
وسُئل موظف جوجل عن شعوره بعد طرده، فأجاب: "فخور بطردي من عملي لرفضي التواطؤ في الإبادة الجماعية".
وكشف البيان أن “جوجل تورطت في طرد انتقامي واضح ضد العاملين لديها بسبب تحدثهم عن شروط وأحكام عملهم”.
وأشارت المنظمة أيضًا إلى نفاق جوجل بقولها: "بينما تروج لأهمية "القيم الديمقراطية" في مكان العمل، فإن جوجل تغلق حرية التعبير وتسكت النقاش والمعارضة بين العاملين داخل الشركة".
وأشادت المنظمة بالمهندس الشجاع، الذي سأله قسم الموارد البشرية في جوجل عن شعوره؛ فأجاب: فخور بفصلي من العمل لرفض المشاركة في الإبادة الجماعية.
ويهتم موظفو جوجل بالعديد من التقنيات منذ عام 2018 على الأقل، عندما عارضوا عقدًا آخر يُعرف باسم مشروع مافن، وأعقب ذلك اعتراض عام ضد مشروع نيمبوس، وهو عبارة عن ترتيبات خاصة تستند لخدمات الذكاء الاصطناعي والكمبيوتر بقيمة 1.2 مليار دولار بين جوجل وأمازون ويب سيرفيسز وحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في عام 2021.
موظفو جوجل يعارضون سياسات عملاق التكنولوجيا
وقع أكثر من 600 موظف في جوجل على رسالة تطالب قسم التسويق في جوجل بالتخلي عن رعايته للمؤتمر السنوي الذي يروج لصناعة التكنولوجيا الإسرائيلية، وإصدار اعتذار، والوقوف إلى جانب موظفي جوجل والعملاء الذين يشعرون باليأس بسبب الخسارة الفادحة في الأرواح في غزة؛ وقالوا في رسالتهم: "نحن بحاجة إلى أن تقوم جوجل بعمل أفضل".