الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة فظيع.. وإسقاط المساعدات أمر هامشي

أكدت فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي موضحة أن إسقاط المساعدات على السكان أمر هامشي.

وقالت ألبانيز في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "هذه الحلول برغم أنها بناء على نية جيدة ولكنها هامشية وتعد بدائل وفيها كثير من النفاق؛ هناك حاجة الان لوقف إطلاق النار؛ الناس في غزة يموتون جوعا بسرعة غير مسبوقة في التاريخ وهذه نتيجة السياسية المقصودة التي تستهدف معاقبة سكان قطاع غزة".

وأضافت: "ينبغي أن يتوقف ذلك؛ كثير من الحزم التي يتم اسقاطها لا تحل المشكلة في قطاع غزة ولكن في الوقت نفسه هناك قنابل تسقط على قطاع غزة وتقتل الأطفال". 

وتابعت: "الوضع على الأرض فظيع؛ لا أعتقد أن لدينا الكلمات لنصف بها ما يعانيه الفلسطينيين في غزة؛ كنت أقول للعالم على مدى 150 يوما أن ذلك غير قانوني ولا أخلاقي ولا مسؤول؛ لا أجد كلمات في المعجم العالمي لأصف ما يحدث وإسرائيل عليها واجب أن توصل المساعدات إلى الفلسطينيين؛ هي لا تفعل ذلك ولكن تسقط عليهم النيران من كل مكان؛ الناس لايزالون يحتاجون".

وواصلت: "لا أستطيع أن أتذكر في التاريخ أي شيء يوازي هذا؛ لا أجد كلمات لاصف بها وإسرائيل تجد من يمكنها ويجعلها تستمر في القيام بذلك وأقول للعالم العربي أين الدول العربية؟ هناك طريقة واحدة لإطفاء الضوء الأخضر الممنوح لإسرائيل وهو العقوبات الأن".

وأوضحت: "ليس هناك شيء نحذر منه؛ نحن لا نحذر أي شيء والقانون الدولي موضوع ليدافع عن الفلسطينيين وقد تم تجاهله ولكن ما يجرى هو أنه أجلا أم عاجلا هذه الفظاعات لابد أن تتوقف؛ وأي جهة لا تسعى إلى إيقاف ذلك هي متواطئة؛ من الضروري أن تتخذ إجراءات لإيقاف هذه الفظاعات التي لم نتمكن من تفاديها".

وضرب الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي حيث قطع الاحتلال الماء والوقود والغذاء عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون مواطن.

كما قامت قوات الاحتلال بعملية تدمير ممنجهة للقطاع وقامت باجتياح المستشفيات والعبث بمحتوياتها وافراغها من الجرحي والمرضى والاعتداء على الأطباء كما قامت بالاعتداء على مقرات الأمم المتحدة.