الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة تغلق الطريق بالقرب من مقر جيش الاحتلال في تل أبيب

الرئيس نيوز

أغلقت عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة طريقا رئيسيا بالقرب من مقر وزارة الدفاع التابعة لسلطات الاحتلال أمس الخميس للمطالبة باتفاق فوري لإطلاق سراح أحبائهم، وفقا لتقارير إعلامية، تابعتها صحيفة يني شفق التركية.

وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية الخاصة أن “عائلات الرهائن أغلقت الطريق المؤدي إلى منطقة كيريا وسط تل أبيب، حيث تقع وزارة الدفاع، بعد 153 يوما من احتجاز أقاربهم في غزة” ورفع المتظاهرون صور الرهائن ولافتات كتب عليها “حان الوقت” و”اتفقوا الآن”.

وتواجه حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو انتقادات من الجمهور والسياسيين، بما في ذلك أعضاء مجلس الوزراء الحربي، بسبب أزمة الرهائن والفشل في التوصل إلى مسار يضمن عودتهم الآمنة ويتهمه البعض بعرقلة صفقة إطلاق سراح الرهائن لـ«حسابات سياسية».

وقال عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي غادي آيزنكوت أمس الخميس في خطاب ألقاه في المؤتمر السنوي للمعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي: “بدون عودة الأسرى، لن يكون هناك نصر، بل سيكون هناك ضرر طويل ومستمر للمرونة الوطنية لإسرائيل”.

في غضون ذلك، نقلت قناة القاهرة الإخبارية، عن مصدر رفيع المستوى، الخميس، أن “المشاورات مستمرة بين جميع الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك المقبل”.

وأضاف المصدر أن "وفدا من حماس غادر القاهرة للتشاور بشأن وقف إطلاق النار، على أن تستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل".

وكانت المفاوضات تجري في القاهرة منذ الأحد، مع مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس للتوسط في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وتقدر تل أبيب أن هناك أكثر من 125 رهينة في غزة، فيما تشير مصادر رسمية من الجانبين إلى أن غزة تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

وتم وقف إطلاق النار لمدة أسبوع واحد في أواخر نوفمبر، حيث تم وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى ودخول مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة وتوسطت في هذه الصفقة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما عسكريا انتقاميًا على قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي قالت تل أبيب إنه أسفر عن مقتل أقل من 1200 شخص ومنذ ذلك الحين استشهد أكثر من 30،700 فلسطيني وجُرح أكثر من 72،000 آخرين وسط الدمار الشامل ونقص الضروريات.

كما فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة، تاركة سكانه، وخاصة سكان شمال غزة، على حافة المجاعة ودفعت الحرب الإسرائيلية 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا للأمم المتحدة.

الجدير بالذكر أن إسرائيل متهمة بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.