ضغوط شعبية على بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وسط تفشي المجاعة
خرجت احتجاجات متفرقة في أنحاء الولايات المتحدة قبيل خطاب حال الاتحاد المرتقب للرئيس الأمريكي جو بايدن، للمطالبة بالضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعاق المتظاهرون حركة المرور في بوسطن ولوس أنجلوس.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه جرى إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصًا في بوسطن.
وتجمع العشرات قرب البيت الأبيض، مما دفع الشرطة لإغلاق طريق قريب.
وقبل ساعات من إلقاء الخطاب، تم تطويق مبنى الكابيتول الأمريكي بسياج عالٍ من الأسلاك كما هو معتاد قبل الخطاب الرئاسي السنوي أمام الكونجرس بمجلسيه.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه أمر الجيش الأميركي، بإنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.
أشار بايدن، خلال خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونجرس الأمريكي بمجلسيه، إلى أنه يجب على إسرائيل القيام بدورها، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات، وحماية حياة المدنيين، مضيفًا أن "المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون ورقة مساومة أو اعتبار ثانوي".
وألقى الرئيس الأمريكي، باللوم على حركة "حماس" في بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشددًا على أن "الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط هو حل الدولتين".
وتابع: "أقول هذا كمؤيد قوي لإسرائيل، خلال مسيرتي المهنية لم يكن أي شخص أكثر تأييدًا لإسرائيل أكثر مني وأتحدى أي أحد. أنا أول رئيس أميركي يزور إسرائيل خلال وقت الحرب".
وأضاف: "لكن لا يوجد مسار آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها. لا يوجد مسار آخر يضمن للفلسطينيين العيش بسلام وكرامة، سوى حل الدولتين".
وأكد أنه "لا يوجد مسار آخر لإحلال السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب". واعتبر أن خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني "احتواء التهديد الذي تشكله إيران".
وقال خبير بالأمم المتحدة الخميس، إن إسرائيل تدمر المنظومة الغذائية في قطاع غزة في إطار "حملة تجويع" أوسع نطاقًا ضمن حربها على غزة، وانتقد مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية لعدم بذله مزيدًا من الجهد.
وقال مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، إن "صور المجاعة في غزة لا تطاق وأنتم لا تحركون ساكنًا".
وحذر مسؤولو إغاثة من خطر مجاعة بعد خمسة أشهر من الحملة العسكرية ضد غزة، في حين أفادت مستشفيات في الشمال المعزول من قطاع غزة، عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية.
وأضاف فخري أن إسرائيل "تدمر المنظومة الغذائية في غزة".
وتابع: "إسرائيل تشن حملة تجويع على الشعب الفلسطيني في غزة"، مشيرًا إلى أن تلك الحملة تشمل استهداف صغار الصيادين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن 80 شخصًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، سقطوا جراء القصف الإسرائيلي، وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، لافتة إلى أنه "لا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض".
وأوضحت الوزارة أن شخصين سقطا وأصيب 25 آخرون برصاص جيش الاحتلال "حيث كانوا ينتظرون دخول المساعدات بالقرب من دواري النابلسي والكويت في مدينة غزة، للحصول على الطعام في ظل تفشي المجاعة".
ولفتت إلى أنه في "فجر الجمعة، وصل شهيدان، وهما امرأة وطفل، وعدد من الإصابات إلى مستشفى الكويت في أعقاب استهداف منزل لعائلة أبو سليمة في منطقة العزبة غرب مدينة رفح".
وأشارت إلى أن "11 شهيدًا سقطوا بمجزرة عائلة العطّار إثر استهداف منزلهم بمنطقة الحكر في دير البلح وسط القطاع".
وتابعت الوازرة "في اليوم العالمي للمرأة، نحو 5 آلاف سيدة حامل في قطاع غزة يلدن شهريًا في ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية نتيجة القصف والتشريد"، مؤكدة أن "الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 9 آلاف سيدة منهن أمهات وسيدات حوامل وكوادر صحية".
وأفادت حكومة غزة، بأن "الاحتلال يواصل العدوان ويشن عشرات الغارات الجوية، واستهداف منازل على ساكنيها ويرتكب مجازر في دير البلح، وبلدة بني سهيلة بخان يونس وتلة قليلو وحي الشيخ زايد بجباليا وبلدة بيت لاهيا، وحي تل الهوى والشيخ رضوان بمدينة غزة، وقصف مدفعي مكثف على رفح وشرق خان يونس".
وعلى جانب آخر، ذكرت هيئة المعابر، أنه تم إدخال 246 شاحنة، منها 41 عبر معبر رفح، منها 5 شاحنات للقطاع الخاص، و205 شاحنات مساعدات من خلال معبر كرم أبو سالم، من بينها 25 شاحنة مساعدات من القافلة الأردنية.
وأفاد شهود عيان بـ"وقوع اشتباكات عنيفة في محيط مدينة حمد السكنية غرب خان يونس، وبلدة بني سهيلة شرق المدينة، وشرق جباليا والزيتون بغزة".