منتقدو ترامب يتهمونه بتأييد الإبادة الجماعية للفلسطينيين

استخدم منتقدو الرئيس السابق دونالد ترامب مقطع بثته قناة فوكس نيوز في وقت مبكر من الأسبوع الجاري ليزعموا أنه يدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة.

وأدى الحصار الإسرائيلي الوحشي على غزة إلى استشهاد ما يقرب من 31 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر، فيما وصفه العديد من المراقبين الدوليين بأنه حالة إبادة جماعية متكاملة الأركان.

وكان أكثر من 4 من كل 10 من الشهداء من الأطفال وهناك آلاف آخرون في عداد المفقودين، ويُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض التي خلفتها حملة القصف الإسرائيلية المتواصلة والعشوائية.

وعلى الرغم من هذه النتائج المروعة، ظلت إدارة بايدن ثابتة في دعمها لإسرائيل ولكن في الأيام الأخيرة، ربما بسبب الضغوط التي تمارسها المنظمات التقدمية ضد الإبادة الجماعية، حاول البيت الأبيض تغيير لهجته، حيث دعت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى وقف مؤقت للقصف الذي وصفته بشكل مضلل بأنه "وقف إطلاق النار".

ومع بدء برنامج "الثلاثاء الكبير"، دعت قناة فوكس نيوز ترامب للظهور عبر الهاتف في برنامجها "فوكس آند فريندز" لمناقشة عدد لا يحصى من القضايا، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة. وأشار المذيع بريان كيلميد، إلى أن الكثير من الانتقادات الموجهة ضد الرئيس جو بايدن تأتي من أشخاص على اليسار يشعرون بالاشمئزاز من دعم إدارته القوي لحملة القصف والتجويع الإسرائيلية، وأشار إلى أن هؤلاء النقاد “لن يحبوا ترامب أيضًا”.

ثم سأل كيلميد ترامب: “هل أنت موافق على الطريقة التي تدير بها قوات الاحتلال الإسرائيلية القتال إلى غزة؟” وروج منتقدو ترامب إلى أن رده يشير إلى أنه يدعم الإبادة الجماعية للأشخاص الذين يعيشون في غزة. قال موجهًا حديثه للإسرائيليين: "عليكم إنهاء المشكلة".

وفي تعليقات إضافية بشأن الهجمات الإسرائيلية، بدا ترامب غير راغب في التمييز بين الهيئة الحاكمة للطاع، وهي حركة حماس والسكان الفلسطينيين بشكل عام. ومضى يقول إنه لو كان لا يزال رئيسًا، لما وقع هجوم 7 أكتوبر، وأن حماس هاجمت إسرائيل فقط بسبب ضعف بايدن.

وأضاف ترامب: “لم يكونوا ليفعلوا ذلك بي، أضمن لكم ذلك”.

ولا يوجد دليل على أن الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر كان من الممكن منعها في حال رئاسة ترامب، وفي الواقع، هناك أمثلة متعددة على استهداف حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي لبعضهما البعض خلال فترة وجود ترامب في منصبه.

وتعد تصريحات ترامب بشأن غزة هي الأحدث في عدد من التصريحات التي أدلى بها في الأيام الأخيرة ووصفها منتقدوه بـ"الفاشية والاستبدادية" كما وصف أعداءه السياسيين بـ"الحشرات"، ووصف المهاجرين بأنهم "يسممون دماء" البلاد، وتعهد بأن يكون دكتاتورًا في أول يوم له في منصبه.